بصمات داعش تظهر على أربع جرائم قتل بالسعودية

25 سبتمبر 2015
وزارة الداخلية السعودية في الرياض(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
تبحث الجهات الأمنية السعودية عن داعشي قام بقتل ابن عمه، الذي يعمل في القطاع العسكري، وعن جُناة قاموا بقتل ثلاثة مواطنين، أحدهما رجل أمن.


وقام مرتكب الجريمة الأولى بتصوير جريمته، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً في الفيديو، أنه فعل ذلك تطبيقاً لنداء زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وتنفيذاً لمبدأ "الأقربون أولى بالمعروف". ولم يتم تحديد مكان الجريمة، ولكن الجاني ظهر واضح المعالم، ويتكلم بلغة غير واثقة ومرتبكة، قبل أن يمسك السلاح ويطلق النار على رأس ابن عمه المقيّد من الخلف، والذي كان يرجوه بألّا يقتله.

وكشفت مصادر أمنية أن الشرطة ضيّقت الخناق على الداعشي، في بلدة الحائط القريبة من حائل، فيما يتوقع أن يكون له علاقة بجريمتي الشملي في حائل (شمال السعودية)، وفيها قُتل مواطنان بحادث إطلاق نار، كما قتل رجل أمن على يد مجهولين.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة حائل بأنه "في حدود الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس الخميس، الموافق 24 سبتمبر/ أيلول، أقدم شخصان ملثمان على إطلاق النار على مواطنين اثنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي، ما نتج عنه مقتلهما. كما تعرّض العريف عبد الإله سعود براك الرشيدي عند الساعة الرابعة عصراً لإطلاق نار من شخص مجهول، وهو يؤدي مهامه بمبنى مرور محافظة الشملي، ما نتج عنه مقتله".

وشدد الناطق الإعلامي على أن الجهات المختصة بشرطة منطقة حائل ما تزال تباشر إجراءات الضبط الجنائي للجريمتين، وتحديد دوافعهما والقبض على مرتكبيها. ولم يذكر البيان الرسمي المزيد من التفاصيل، غير أن شهود عيان أكدوا أن الحادثتين مترابطتين، وأن لهما علاقة بحادثة الداعشي، ووقعتا بالقرب من مركز شرطة عمائر بن صنعاء التابع لمحافظة الشملي، الواقع على بعد نحو 105 كيلومترات غرب حائل.

اقرأ أيضاً: الداخلية السعودية تعلن القبض على مطلوبين وضبط أسلحة

وقد تعرّض المركز لإطلاق نار من قِبل شخص مجهول، وأصاب مواطًنين، كانا قد حضرا بالصدفة لتسجيل تنازلهما عن قضية شجار، فأطلق الجاني النار عليهما ظناً منه أنهما من رجال الأمن فقتلهما، قبل أن يغادر إلى مركز مرور محافظة الشملي على بعد 20 كلم، ويطلق النار على رجل مرور في المركز ويقتله.

ولم يتم التأكد ممّا إذا انتماء الجناة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) له علاقة بالحادث، غير أن مصادر أمنية أكدت أن هذا الأمر وارد بقوة، وخاصة أن التنظيم في المملكة العربية السعودية، أطلق مبادرة "الأقربون أولى بالمعروف"، دعا فيها أعضاءه لقتل أقاربهم وأصدقائهم الذين ينتمون للمؤسسة العسكرية، وهو ما تباهى به قاتل ابن عمه.

اقرأ أيضاً: مقتل مدنيين وشرطي بإطلاق نار شمالي السعودية

وأكد المتخصص في الجماعات الإرهابية الدكتور موفق الربعي، أن بصمات داعش واضحة في الجريمتين، ولم يستبعد أن يكون الجناة هم ذاتهم في الجرائم الأربع، وقال لـ"العربي الجديد": "جريمة قتل ابن العم، لم تكن على يد شخص واحد بل كانت على يد مجموعة، وهذا واضح من التصوير، فهناك من كان يقف خلف الكاميرا، وهي لم تكن مثبتة، وبدأ واضحاً أن الجناة متحمسون، والدليل قتل أحدهم لابن عمه، لهذا لا يُستبعد أن يكونوا هم من توجه للشملي لقتل المزيد من رجال الأمن".

وشدد الربعي على أنه "كان واضحاً أن هناك تهور في الجريمتين، ويظهر ذلك جلياً من خلال تصوير الداعشي لنفسه بكل وضوح، وكأنه يعتقد أن شخصيته ستظل مجهولة، لهذا يتوقع أن يتم القبض عليه خلال ساعات لا أكثر".

اقرا أيضاً: نظام عقوبات جديد في السعودية

دلالات