أعلنت قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق، أن جلسات محاكمة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي بدأت، يوم أمس الإثنين، في إحدى محاكم طرابلس.
وقالت القوة، في منشور على صفحتها في "فيسبوك" مضَمّناً بصور لعناصر من التنظيم أمام المحكمة، إن "المحاكمة تمت تحت إجراءات أمنية مشددة"، لافتة إلى أن العناصر المتورطين "ارتكبوا جرائم اغتيالات لعدد من أفراد الشرطة ورجال الأمن وهم يؤدون أعمالهم، واستهدفوا بعض السفارات في العاصمة، بالإضافة إلى عملية تفجير فندق كورنثيا". وبينت القوة أنها "تمكنت من القبض على الخلية التابعة للتنظيم بعد حدوث التفجيرات".
إلى ذلك، أفاد مصدر من القوة لـ"العربي الجديد"، بأن مَن مثل أمام المحكمة، أمس الإثنين، عنصران فقط، فيما ينتظر أن يمثل ثلاثة آخرون خلال الجلسات المقبلة التي لم تحددها المحكمة بسبب التكتم الأمني الذي يحيط عملية المحاكمات.
وأكد المصدر أن العنصرين اللذين مثلا للتحقيق هما مصري وليبي، فيما سيتم تقديم ثلاثة آخرين من جنسيات أخرى خلال الجلسات المقبلة.
يشار إلى أن أبرز عمليات "داعش" في العاصمة هي حادثة اقتحام عناصر تابعين للتنظيم، فندق كورنثيا، صباح الثلاثاء، 27 يناير 2015، بعد أن أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على نزلاء الفندق والعاملين فيه. وخلال تطويق الفندق من قبل قوات الأمن، أقدم أحد عناصر التنظيم، يحمل الجنسية التونسية، على تنفيذ عملية انتحارية أعلن التنظيم عن تبنيها وقتها، حيث قتل في العملية 8 أشخاص، بينهم مواطن أميركي ومواطن كوري وآخر أردني، كانوا من النزلاء، وأصيب 11 شخصا آخرين.