وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام قصفت حي القابون شرق دمشق، منذ الصباح الباكر، بالمدفعية والخراطيم المتفجرة، في حين استمرت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري بشكل متقطع على جبهات الحي.
وفي الشأن نفسه، خرقت قوات النظام السوري، الليلة الماضية، اتفاق تخفيف التصعيد في مدينة درعا وريفها، حيث قصفت مناطق تخضع لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى وقوع جرحى بين المدنيين، بالتزامن مع محاولة اقتحام في مدينة درعا وريفها أسفرت عن وقوع قتلى في صفوف "الجيش السوري الحر".
وتحدث الناشط أحمد المسالمة مع "العربي الجديد" عن اشتباكات عنيفة اندلعت وسط قصف متبادل في حي المنشية وعلى أطراف حي سجنه في مدينة درعا، بين الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري، بعد محاولة تقدم وقصف من الأخيرة، واستمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف الليل من دون تحقيق أي تقدم.
كما قصفت قوات النظام بالهاون والمدفعية والصواريخ مناطق عدّة تخضع لسيطرة المعارضة في درعا البلد، وفي بلدات "علما، الغارية الغربية، الصورة، الغارية الشرقية، بصر الحرير"، ما أدى إلى جرح ثلاثة أطفال في بلدة الغارية الغربية.
وتزامن القصف على الغارية الغربية مع محاولة اقتحام من قوات النظام السوري من محاور بلدة خربة غزالة، اندلعت على إثرها معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري الحر ووقوع جرحى.
وفي بلدة علما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة للدفاع المدني على طريق درعا البلد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الكادر بجراح أثناء ذهابهم في مهمة إزالة القنابل العنقودية من الطرقات والسهول في منطقة المزارع.
وكانت قوات النظام السوري قد خرقت، أمس، وقف إطلاق النار في ريف حماة الشمالي بشكل كبير، بالتزامن مع شن هجومين على مواقع المعارضة، حيث نعى "جيش العزة" المعارض، مقتل ثمانية من عناصره خلال مواجهات مع قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي، فيما أفاد "تجمع شباب اللطامنة" على صفحته الرسمية في فيسبوك بأنه سجل 77 حالة قصف جوي على مدينة اللطامنة وقرية الزلاقيات.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، بأن الاشتباكات عادت إلى المنطقة الشمالية من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، بعد هدوء استمر يومين، وذلك نتيجة تعثر المفاوضات بين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما يخص انسحاب قسم من عناصر التنظيم من المدينة بسلاحهم إلى الرقة.
وكان القتال قد توقف في المدينة نتيجة التوصل إلى اتفاق ينص على إعطاء عناصر التنظيم طريق انسحاب إلى الرقة، فيما يسلم قسم من عناصر التنظيم أنفسهم إلى المليشيا.
وفي شأن متصل، تحدثت مصادر محلية عن إصابة أربعة أشخاص من عائلة واحدة بجراح جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية الخباص غربي الرقة، بينما قُتل مدني بانفجار لغم أرضي بالقرب من بلدة السويدية في ريف الرقة الغربي.
من جهة أخرى، شن تنظيم "داعش" هجوماً على مواقع للنظام السوري في الفرقة 17 واللواء 137 في محيط المطار العسكري جنوب مدينة دير الزور، وتمكن التنظيم من إحراز تقدم في منطقة دوار البانوراما قرب اللواء 137، بينما شن طيران النظام غارات على مدينة الميادين شرق دير الزور، أدت إلى إصابة عدة أشخاص بجروح.
شن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الأحد، هجوما على مقر للمعارضة السورية المسلحة في البادية السورية، فيما أصيب ثلاثة أشخاص بينهم عنصر من قوات النظام السوري بانفجار عبوة ناسفة على طريق السويداء جنوب شرقي سورية.
في سياق متصل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن تنظيم "الدولة الإسلامية" شن هجوماً على أحد مقرات "الجيش السوري الحر" في البادية السورية، وقتل عنصرين من الحرس المناوب، بعد تفجير انتحاري نفسه بدراجة نارية مفخخة.
وذكر "لواء شهداء القريتين" على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك أنه صد هجوما من تنظيم "داعش" على مقر له في القطاع الجنوبي من البادية السورية من عدة محاور، مضيفا: كان الهجوم عبر دراجات نارية، وفشل الهجوم بعد تدمير كافة الدراجات وقتل كامل المجموعة المهاجمة.
وأفادت مصادر محلية بإصابة ثلاثة أشخاص بينهم عنصر من قوات النظام السوري، جراء انفجار عبوة ناسفة في حافلة كانت تقلّهم على طريق قرية مجادل في ريف محافظة السويداء جنوب شرقي سورية.
من جهة أخرى، أعلنت "أحرار الشام" المعارضة عن تدمير جرافة عسكرية لمليشيات النظام السوري خلال صد محاولة تقدم لهم على جبهة حي القابون شرق دمشق.
وأعلن فصيل "جيش الإسلام" عن عطب دبابة كانت تحاول سحب جرافة معطوبة لقوات النظام على جبهة المؤسسة الكهربائية في حي القابون.
وكانت الاشتباكات قد تجددت، منذ صباح اليوم، في جبهات حي القابون، إثر هجوم من قوات النظام السوري على الحي، بالتزامن مع هجوم آخر على جبهات حي تشرين المجاور من محاور بساتين برزة وشارع الحافظ.