أكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد" أنّ المخابرات المصرية طلبت حضور قيادات ملف المصالحة في حركتي "فتح" و"حماس" إلى القاهرة، بشكل عاجل، لخوفها من انهيار المصالحة، بعد تأزم الأمور بين الحركتين في الأيام الماضية.
وقالت المصادر إنّ مصر كانت تخطط لدعوة الفريقين إلى القاهرة بعد أسبوع من الآن، لكن التطورات المتلاحقة في الملف عجّلت الدعوة. ومن المقرر أن تبدأ جولة مباحثات في الملفات التي عطلت المضي في المصالحة، وترتيب الإجراءات التي تمكّنها من عودتها إلى مسارها المنشود.
وذكرت المصادر أنّ مصر ستسعى إلى إيجاد حلّ في ملف الموظفين المعيّنين من "حماس" في غزة، وأخذ التعهدات اللازمة من "فتح" والسلطة الفلسطينية بحل عادل.
وكان ملف الموظفين، في الأيام الماضية، عامل تفجير وتبادل اتهامات بين الحركتين، بعد دعوة حكومة الوفاق الوطني الموظفين المستنكفين في القطاع للعودة إلى وزاراتهم. واتُفق في حوار 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في القاهرة، على حل قضية الموظفين المعيّنين في القطاع خلال حكم "حماس" الذي استمر 11 عاماً، وفق لجنة إدارية جرى تشكيلها وتنتهي أعمالها في الأول من فبراير/ شباط المقبل.
وتعرّض تشكيل اللجنة أيضاً لانتقادات من قبل "حماس" التي قالت إنه جرى التوافق مع "فتح" على تشكيلها من ضمن حكومة الوفاق من شخصيات في القطاع، لكنها شُكّلت من دون حضور أي عضو من غزة.
وكان الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم، قد أعلن، مساء الجمعة، أن وفداً من الحركة، برئاسة يحيى السنوار، وصل إلى القاهرة، لـ"الوقوف على تطورات ملف المصالحة وسبل المضي فيها، بما يحقق طموحات ومصالح الفلسطينيين". وقال برهوم، في تصريح مقتضب، إن "الزيارة جاءت بناء على دعوة كريمة من مصر". كذلك وصل رئيس وفد حركة "فتح" عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، وقيادات أخرى إلى القاهرة أمس.