شن "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم السبت، هجوما مباغتا على تجمعات مليشيا "الحشد الشعبي" في محافظة ديالى شرقي العراق، وفيما أكدت مصادر أمنية محلية مقتل وإصابة عناصر بالمليشيا خلال الهجوم، حذر زعماء قبليون من عمليات انتقامية قد تقوم بها المليشيات.
وقال مصدر في شرطة ديالى لـ"العربي الجديد" إن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" هاجموا ثكنات لمليشيا "الحشد" في منطقة أمام ويس شمال شرق ديالى، مؤكدا حدوث اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وأشار إلى سقوط سبعة قتلى من مليشيا "الحشد" بينهم ضابطان، وإصابة خمسة آخرين، لافتا إلى سقوط قتلى في صفوف "داعش"، لم يعرف عددهم بسبب شدة الاشتباكات.
وأضاف: "استمرت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة عدة ساعات قبل أن يتدخل الطيران العراقي لحسم الموقف"، مبينا أن القوات العراقية أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة خشية حدوث هجمات جديدة.
وجاء الهجوم بعد نحو أسبوع على إعلان القوات العراقية عن مقتل أمير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في منطقة امام ويس بديالى، مع عدد من مرافقيه أثناء هجومهم على نقطة تفتيش لمليشيا "الحشد الشعبي".
إلى ذلك، حذر عضو مجلس شيوخ ديالى، فالح العنبكي، اليوم السبت، من استغلال مثل هذه الحوادث للقيام بأعمال انتقامية من قبل المليشيات، مبينا خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، أن المليشيات تقوم بحملات اعتقالات عقب كل تفجير أو هجوم يشنه "داعش".
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن ينكر وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش تظهر وتنفذ هجمات بين الحين والآخر"، مبينا أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون مبررا للقبول بالانتهاكات التي تنفذها المليشيات في ديالى.
وفي سياق متصل، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسيني، أمس الجمعة، إن مليبشيا "الحشد الشعبي" اعتمدت استراتيجية جديدة لاصطياد الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مناطق امام ويس، والحاوي، وحمرين في المحافظة، موضحا خلال تصريح صحفي أن هذه الاستراتيجية سميت بـ"الكمائن المميتة" وتتم على عدة مراحل.
وأضاف "أن الاستراتيجية الجديدة ستخلق منظورا جديدا في مسك المناطق المفتوحة والنائية، ذات التضاريس المعقدة"، وأن "الحشد الشعبي" سيلعب دورا فاعلا في حفظ الأمن بمحافظة ديالى كونه يمسك أراضي تقدر مساحتها بآلاف الكيلومترات.