هاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الشهري برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة المصرية، اليوم، ما وصفها بـ"الوسائل الإعلامية المناهضة" للنظام الحالي في مصر منذ 3 يوليو/تموز 2013، وذكر منها موقع "العربي الجديد" وقناة "مصر الآن" الفضائية، إلى جانب قنوات "الجزيرة"، وأخرى سمّاها شركة "ميديا ليميتد"، مؤكّداً أن "هذه القنوات والمواقع الصحافية تتبنى أفكاراً هدّامة من شأنها الإساءة لسمعة مصر والعبث بمقدرات شعبها وضرب استقرارها".
وهذه المرّة الأولى التي يسمّي فيها السيسي وسائل إعلامية ويهاجمها منذ تولي رئاسة الجمهورية في يوليو/تموز الماضي، عقب قيامه بانقلاب عسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013، أطاح بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.
واتهم السيسي هذه الوسائل الإعلامية بأنّها "تتلقى دعماً من قطر وتركيا ودول أخرى، وتتخفى وراء ادعاءات تشجيع الثقافة والفنون ومساندة القضية الفلسطينية، لكنّها في الواقع تعمل على إفشال الأنظمة العربية المستقرة، وتثير الفوضى في المنطقة".
ودعا السيسي رؤساء التحرير المصريين، الذين اعتادوا على لقائه دورياً وفي المناسبات منذ كان وزيراً للدفاع عامي 2012 و2013، إلى تشكيل جبهة إعلامية للتصدّي لهذه "الكيانات المضرّة بمصر"، والمساهمة بذلك في تحصين المواطنين ضدّ الشائعات التي تتبنى الفوضى.
وتطرّق السيسي خلال لقائه بالإعلاميين إلى الأزمة الليبية، وقال إن "مصر لم تشارك في أي عمل عسكري هناك، وجميع الجيوش المصرية داخل حدود مصر، وليس لدينا عسكري واحد خارج البلد".