قصفت طائرات حربية إسرائيلية، بعد منتصف ليلة الجمعة-السبت وحتى ساعات الفجر الأولى، مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما ردت المقاومة على العدوان بقصف مستوطنات "غلاف غزة" بالصواريخ محلية الصنع.
وقال شهود عيان ومصادر رسمية إن "طائرات حربية استهدفت عدة مواقع لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، شمال ووسط وجنوب قطاع غزة".
وأصيب فلسطيني بجراح بعد قصف موقع للمقاومة شمالي غزة، وعولج في مشفى قريب من موقع إصابته.
وردت المقاومة الفلسطينية على القصف الإسرائيلي عبر قصف مستوطنات ما يُعرف بـ"غلاف غزة" بعدد من الصواريخ ذات المدى القصير.
وأطلقت المقاومة صواريخ متتالية على المستوطنات ردا على العدوان، ودوّت صافرات الإنذار في الأراضي المحتلة، وفشلت القبة الحديدية في إسقاط معظم الصواريخ التي انطلقت من غزة.
وكانت المقاومة أرست مؤخرا معادلة القصف بالقصف للرد على أي عدوان إسرائيلي ضد القطاع، وبالفعل شكلت المقاومة غرفة عمليات مشتركة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
واستُشهد، أمس، طفل فلسطيني، وأصيب أكثر من 220 آخرين بجراح واختناق، خلال مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وزعم الاحتلال إصابة جندي من قواته شرق غزة بشظايا قنبلة يدوية أطلقها شبان فلسطينيون على تجمع للقناصة الإسرائيليين، لكن الفلسطينيين يشككون في رواية جيش الاحتلال هذه.
ويُخشى في غزة من أن تتطور الأوضاع الميدانية المتوترة إلى عدوان إسرائيلي واسع في ظل حالة الخنق الممنهج التي تعتمدها سلطات الاحتلال بحق مليوني فلسطيني.