على وقع التصعيد الأخير في قطاع غزة، واتجاه المقاومة إلى تصعيد منضبط تجاه دولة الاحتلال لإلزامها بتطبيق التفاهمات مع حركة المقاومة الإسلامية؛ أعلنت دولة الاحتلال عن قرارها بإغلاق معبر كرم أبو سالم، على أثر إطلاق المقاومة في اليومين الماضيين سلسلة من بالونات حارقة، باتجاه مستوطنات غزة أسفرت أمس بحسب مصادر في دولة الاحتلال، عن إحراق 400 دونم من الأراضي الزراعية.
وقالت صحيفة هآرتس صباح اليوم الثلاثاء، إن القرار بإغلاق معبر كرم أبو سالم ابتداء من صباح اليوم الثلاثاء جاء بعد "مشاورات بناء على تعليمات من وزير الأمن الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس. وأفادت الصحيفة بأنه جاء في بيان رسمي أن: "حركة حماس تتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث في قطاع غزة وما يطلق منها، وأن الحركة ستتحمل تداعيات العنف الموجه ضد مواطني إسرائيل"، بحسب الزعم الإسرائيلي.
ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة منسق أنشطة الاحتلال، فإن القرار جاء بعد مشاورات أمنية على ضوء تكرار نشاطات "إرهابية" من قبل منظمات الإرهاب في قطاع غزة ضد مواطني إسرائيل، مما يشكل خرقاً للسيادة الإسرائيلية". وأضاف البيان أن "إطلاق البالونات الحارقة وخرق الهدوء سيمس أولاً وقبل كل شيء بسكان القطاع، وبتطور الاقتصاد ومحاولات تحسين الأوضاع المدنية لسكان القطاع. وسيرد جيش دولة إسرائيل بقسوة ضد كل مس بسيادتنا ومواطنينا".
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الأزمة الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، والحديث عن احتمال تبكير موعد الانتخابات الإسرائيلية، وحل حكومة الوحدة الحالية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وحزب "كاحول لفان" بقيادة بني غانتس.