الاحتلال يعتدي على المتضامنين مع الأسير بلال كايد بعسقلان

وقامت عناصر من شرطة الاحتلال بمهاجمة المتضامنين والاعتداء عليهم، فضلا عن تنفيذ اعتقالات في صفوفهم.

في المقابل، وبموازاة ذلك، تعرض المتضامنون لهجمات ومحاولات اعتداء متكررة من قبل مجموعة كبيرة من عناصر من اليمين الإسرائيلي، والذين توافدوا إلى موقع الوقفة حتى قبل بدئها، بحيث لم تحاول الشرطة الإسرائيلية ردعهم.

وشارك في الوقفة التضامنية عشرات الفلسطينيين من الداخل، وعدد من النواب العرب في الكنيست، كما وصلت إلى المكان، أيضا، والدة الأسير كايد، وعبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الأسير أحمد سعدات.

وصرح عدد من المتضامين، لـ"العربي الجديد"، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي استبقت الوقفة التضامنية ونشرت، على امتداد الطريق الموصل إلى عسقلان، حواجز، حاولت من خلالها عرقلة النشطاء من الوصول.

وردد المتظاهرون شعارات داعمة للأسير كايد وضد الاعتقال الإداري، وأخرى منددة بإسرائيل، باعتبارها "دولة قمع بوليس ودولة إرهاب".

إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة متظاهرين، بعد استخدام القوة وجرهم على الأرض.

واتهم رئيس لجنة المتابعة لشؤون فلسطينيي الداخل، محمد بركة، الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن باستخدام من وصفهم بـ"قطعان اليمين الإسرائيلي" لمهاجمة التظاهرات التي ينظمها فلسطينيو الداخل، وهو ما حدث اليوم، تكرارا لاعتداءات سابقة على تظاهرات دعم للأسير محمد عليان، أو للاحتجاج على العدوان على غزة.  

وقالت أم الأسير بلال، لـ"العربي الجديد": "أنا لم أر ابني منذ أكثر من عام، عند انتهاء فترة السجن لمدة 14 عاما، انتظرناه وجميع أهالي البلد، وقمت بترميم بيت ليسكن فيه، لكننا فوجئنا بأمر السجن الإداري".

وأبدت أم الأسير خوفها على مصير ابنها: "ابني يعاني من الألم في كل جسمه، وأخاف أن تتدهور صحته. ابني يناديه رفاقه بأسد الغابة، وأنا أقول له لا تطأطئ رأسك، وابق صامدا، وسأكون فخورة بك دائما".