صفّت قوات العمليات الخاصة بالتنسيق مع الأمن الوطني، ومديرية أمن أسيوط، جنوب مصر، شخصين، قالت إنهما من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بمنطقة الجبل الشرقي بأسيوط، جنوب مصر.
وذكر الأمن المصري، في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، أنّ "الهجوم أسفر عن مصرع شخصين من العناصر الإرهابية، أحدهما من محافظة الجيزة، ومعروف لدى ضباط الأمن الوطني، وهارب من تنفيذ أحكام في عدة قضايا إرهابية، والآخر جارٍ تحديد هويته من خلال تحليل (DNA)".
وأضاف البيان "بدأت مديرية أمن أسيوط بالتنسيق مع وزارة الداخلية وقوات العمليات الخاصة تحديد أماكن اختباء العناصر الإرهابية، والذين وردت معلومات عن اختبائهم مع عناصر جنائية هاربة من أحكام بالإعدام والمؤبد، في قضايا جنائية مختلفة، من بينهم "ص. ب" أحد العناصر الإجرامية الهارب من قضايا قتل وخطف. واستغلت هذه العناصر الطبيعة الجبلية الوعرة للجبل الشرقي، واتخذت منه مقراً، حيث يمكنها رصد سيارات الشرطة أو أي حملات أمنية".
وأشار إلى أنّه "وبعد تحديد أماكن الجماعات الإرهابية، نفذت قوات العمليات الخاصة هجوماً على الأماكن المتوقع وجود العناصر فيها، وقام الطيران بقصف المواقع المستهدفة. وبعدها، بدأت قوات الأمن بالدخول لهذه المناطق وتمشيط المنطقة، وعند البحث في الأماكن المستهدفة، تبيّن وجود آثار أشخاص وبعض الأسلحة التي كانوا يحملونها. كما عُثر على شخصين مقتولين جراء إطلاق النار وقصف الطيران. وتبيّن من خلال الكشف أن الشخصين أحدهما من الجماعات الإرهابية والمطلوب ضبطه في عدة قضايا وهو من محافظة الجيزة، والثاني جارٍ معرفة هويته بعد تحليل الـ(DNA)".
بحسب الرواية الأمنية، فإن طائرات الاستطلاع تقوم بالتحليق فوق الحبل الشرقي بشكل مستمر، بحثًا عن الجماعات الإرهابية الهاربة من العملية التي تم تنفيذها يوم الجمعة الماضي.
وجاء بيان الأمن خاليًا من تحديد أسماء معينة، ورغم ذلك أعلنت أن المقتولين ينتميان لتنظيم "داعش".
وسبق أن قامت قوات الأمن المصرية بتصفية المئات من المصريين خارج إطار القانون، وصدرت رواية "مواجهة القوات بالأسلحة" أو إلقاء القتيل نفسه من أعلى مكان استهدافه خلال مداهمة القوات له.
كما رصدت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" (منظمة حقوقية مستقلة)، 2978 واقعة قتل خارج إطار القانون خلال الثلاث سنوات الماضية.
وأوضحت في تقريرها، الذي رصد الظاهرة خلال الفترة من 23 يونيو/ حزيران 2013 وحتى 13 أغسطس/ آب 2016، أن حالات القتل خلال 6 أشهر فقط من 2013 بلغت 2466 قتيلا، بينما وقعت 224 حالة في 2014، و210 حالات في 2015 و78 قتيلا في 2016.
وأشارت إلى أن وسائل القتل تنوعت ما بين قتل ميداني، بلغ عدد ضحاياه 2581 حالة، من بينهم 10 صحافيين، وقتل بالتعذيب 91 حالة، و180 جراء الإهمال الطبي بالسجون و17 داخل ساحات الجامعة والمدن الجامعية، وتعرض 102 شخص للتصفية الجسدية وقتل 7 بالإعدام.