ادعاءات إسرائيلية بأن "حماس" لم تلغ خطتها للسيطرة على الضفة الغربية

06 أكتوبر 2017
إسرائيل تحاول التشويش على المصالحة الفلسطينية (علي جادالله/ الأناضول)
+ الخط -



في الوقت الذي فضل فيه وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عدم التعقيب على المصالحة الفلسطينية، وانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات الجارية في هذا السياق، حتى بعد زيارة حكومة الوفاق الفلسطينية لقطاع غزة مطلع الأسبوع، اعتبر معلق الشؤون الأمنية في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآب ليمور أن تعيين صالح العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي بحركة "حماس"، مؤشر على أن الحركة لم تلغ خطتها "الاستراتيجية" للسيطرة على الضفة الغربية، والقضاء على حكم السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.


وهذا الادعاء رددته حكومة الاحتلال بشكل متواصل منذ صيف 2014 وفي أوج عملية خطف ثلاثة مستوطنين، وقتلهم في يونيو/ حزيران من العام نفسه.

وقال ليمور في تحليل نشره، اليوم الجمعة، في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن تعيين العاروري هو رسالة ومؤشر إلى أن حركة "حماس" لم تتخل عن الخطة المذكورة.

واستذكر ليمور أن "العاروري كان قد تحرر من الأسر في السجون الإسرائيلية عام 2010 بعد قضاء 18 عاما في سجون الاحتلال وتم إبعاده خارج الوطن. وعلى مدار السنوات السبع الأخيرة، وخاصة بعد الأزمة في العلاقات التركية الإسرائيلية في مايو/ أيار 2010 بعد اعتراض أسطول الحرية إلى غزة، وقتل 11 متطوعا تركيا على متن سفينة "مافي مرمرة"، لوحت إسرائيل بشكل دائم بأن العاروري، أقام في تركيا قاعدة عسكرية لـ "حماس"، وكان مسؤولا عن معسكرات تدريب للحركة والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل في الأراضي المحتلة وخاصة في الضفة الغربية، وأنه يعد خطة "حماس" للاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية المحتلة".

كما وضعت إسرائيل ضمن شروط عودة العلاقات مع تركيا، قبل نحو عام ونصف، شرط إبعاد العاروري من تركيا.

وادعى ليمور في تحليله المذكور أن العاروري، الذي يعيش اليوم في لبنان يواصل التخطيط لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال وضد السلطة الفلسطينية.

إلى ذلك، اعتبر ليمور أن قرار تعيين العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، يؤشر إلى أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، قرر البقاء نهائيا في قطاع غزة، وأنه يوكل للعاروري صلاحيات إدارة كافة النشاطات والاتصالات الخارجية والدولية لحركة "حماس".

وأضاف ليمور أن من أحد المميزات التي يتمتع بها العاروري أنه من مواليد الضفة الغربية، وهو يشكل عمليا ممثل الضفة في قيادة الحركة، وعلى الرغم من أن الحركة تتخذ من غزة مقراً وقاعدة أساسية لها، إلا أنها لم تتخل، بحسب ليمور، عن تطلعاتها بالسيطرة على الضفة الغربية أيضاً، وبالتالي سيكون للعاروري دور مركزي في إعداد وإقامة البنى التحتية للحركة في الضفة الغربية.