ورغم الأجواء الماطرة والمنخفض الجوّي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، شارك الآلاف في الفعاليات التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في خيام الفعاليات الخمس على الحدود. وخلال المسيرات، أصيب 33 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تذكّر بحصار غزة، وأخرى تشكر الدول التي صوّتت بالرفض على القرار الأميركي الليلة الماضية، الذي سعى لتجريم المقاومة الفلسطينية وإدانة إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين المشاركين في الفعاليات، ولوحظ استمرار الاحتشاد العسكري الإسرائيلي على الحدود مع القطاع، في إطار مساعي قمع المسيرات والتظاهرات الأسبوعية.
وأكدت الهيئة أنّ المسيرة "متواصلة باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية، المتمثلة بكسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع، كضرورة موضوعية لاستمرار نضالنا على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال".
وفي السياق، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن "جماهير الشعب الفلسطيني تصرّ على مواصلة مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة 37، التي تتزامن مع الذكرى الـ31 لانتفاضة الحجارة الكبرى، التي ثار فيها الشعب بكل أطيافه ضد الاحتلال الصهيوني".
وقال قاسم، في تصريح وزّع على وسائل الإعلام، إنّ مسيرات العودة "امتداد للفعل الشعبي العظيم في انتفاضة الحجارة، التي أعادت إحياء القضية في كل العالم، واليوم تعيد مسيرات العودة تثبيت حقوق شعبنا في مواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية".
وشدد على أن "نضال الشعب الفلسطيني العادل والمشروع، سيظل متواصلاً حتى تحقيق أهدافه بالحرية والعودة، وستستمر مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها كسر الحصار عن قطاع غزة".