أجندة الصيد في المغرب: الاقتصاد والأمن.. وليبيا

10 مايو 2016
يطغى الملف السياسي على أجندة لقاءات الصيد (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى المغرب، تدوم يومين، هي الأولى له إلى المملكة منذ توليه هذا المنصب في فبراير/شباط 2015. وكان في استقبال الضيف التونسي نظيره المغربي، عبد الإله بنكيران، عند مطار الرباط سلا.

وكانت زيارة الصيد  للرباط مقررة في فبراير/شباط الماضي، لكنها تأجلت بسبب أزمته الصحية وتراكم الملفات التي قرر إيلاءها الأهمية حينئذ.

ويطغى الملفان السياسي والاقتصادي خصوصاً على أجندة لقاءات الحبيب الصيد مع مسؤولين كبار في المغرب، يتقدّمهم رئيس الحكومة، بنكيران، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، رشيد الطالبي العلمي، وحكيم بنشماش، فضلاً عن وزراء في قطاعات الاقتصاد والتجارة والمال.

وناقش الصيد وبنكيران، في اللقاء الأولي الذي جمعهما اليوم، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، كما تمت مناقشة الملف الليبي وتداعياته على المنطقة المغاربية، علاوة على مواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك بين الرباط وتونس.


ويترأس بنكيران ليلة اليوم مأدبة عشاء، على شرف الحبيب الصيد، الذي يخصص اليوم الثاني من زيارته للمغرب لعقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة.

ويبحث رئيس الحكومة التونسية، مع المسؤولين المغاربة تطورات الملف الليبي، وطرق مواجهة مخاطر الإرهاب على بلدان منطقة الاتحاد المغاربي الخمسة، خصوصاً على تونس والمغرب، كما ستتم مناقشة سُبل تفعيل نتائج اجتماع الدورة 34 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي المنعقد أخيراً بتونس.

ويناقش الصيد مع الحكومة المغربية مسارات تنفيذ قرارات الدورة الثامنة عشرة، التي أفرزتها اجتماعات اللجنة المشتركة التونسية المغربية، والتي انعقدت في العاصمة تونس، في 12 يونيو/حزيران الماضي، تحت رئاسة الصيد وبنكيران، وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات في شتى القطاعات.

ويحضر الملف الاقتصادي بقوة في زيارة الصيد للمغرب، من خلال الرغبة التي عبر عنها البلدان المغاربيان في تعزيز العلاقات التجارية التي يبدو أنها لا ترقى بعد إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية المتينة بين الطرفين، خصوصاً أن المملكة تأتي في المرتبة الثالثة في قائمة زعماء تونس عربياً.

وتشمل أجندة الصيد لدى زيارته للمغرب قيامه بجولة ميدانية إلى ميناء طنجة المتوسط، من أجل الاطلاع على الورش التنموية التي يشهدها هذا الميناء الدولي، بغرض استفادة تونس من التجربة المغربية في جذب الاستثمارات الأجنبية التي تحقق تنمية الاقتصاد الوطني.