ورفع المشاركون لافتات تدعو لرحيل عباس وحكومة الوفاق الوطني المستقيلة، بعد إجراءاتهم العقابية ضد قطاع غزة، التي طاولت قطع رواتب آلاف الموظفين وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، المنتمين لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وتيار القيادي المطرود من "فتح" محمد دحلان.
وانتشرت لوحات إعلانية ضخمة في معظم مناطق قطاع غزة تطالب برحيل عباس، وتشنّ عليه هجوماً عنيفاً وتذكّر بمواقفه من الاحتلال الإسرائيلي وأسر الجندي جلعاد شاليط، وحرمانه الأسرى وأسر الشهداء والجرحى من مخصصاتهم المالية.
وفي البيان الختامي للحراك الشعبي للإنقاذ الوطني، دعا المتحدث جامعة الدول العربية بنزع الشرعية عن عباس، مؤكداً أننا "في لحظة تاريخية من عمر الوطن، نقف فيها في وجه الاستبداد والظلم".
وبالتزامن مع ترتيبات المهرجان، انقسم الفلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي بين الدعوة لرحيل عباس، ومبايعته.
Twitter Post
|
وخرجت في غزة عدة مسيرات "عفوية"، نظمها ناشطون من حركة "فتح" لدعم عباس والوقوف إلى جانبه. واتهم ناشطون في "فتح" أمن غزة الذي تديره "حماس"، باعتقال قياديين في الحركة في شمال قطاع غزة، بعد فعالية حاشدة سارت في شوارع مخيم جباليا دعماً لعباس، وقام خلالها المتظاهرون بتمزيق الصور الداعية لرحيل عباس.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعلنت مساء أمس السبت أنها بذلت جهوداً "مخلصة" للحيلولة دون الإقدام على إجراءاتٍ وخطواتٍ جديدة، من شأنها تصعيد التناقضات الداخليّة في الساحة الفلسطينية، ومنها تنظيم تظاهرة داعية إلى رحيل عباس في غزة.
وقالت الشعبية إنها "رفضت التعاطي مع دعوات كهذه، على أنّ الأولوية يجب أن تبقى بالعمل على توفير البيئة الصحّية لإنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية حقيقية تتحدد من خلالها الهيئات القيادية للنظام السياسي عبر انتخابات ديمقراطية شاملة".