مصر تسقط أمام أورغواي بهدف قاتل بعد أداء مُشرف

15 يونيو 2018
هدف قاتل أسقط مصر في الدقائق الأخيرة (Getty)
+ الخط -
سقط المنتخب المصري في أول مباراة رسمية له في مونديال 2018، أمام منتخب أورغواي بهدف قاتل من خيمينيز، لتخطف أورغواي ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار المونديالي وتخسر مصر.


تفوّق مصري وهدوء أورغواياني
ودخل المنتخب المصري المباراة متماسكاً وواثقاً على أرض الملعب أمام منتخب بحجم أورغواي، وبدا واضحاً أن الخطوط الثلاثة لمنتخب "الفراعنة" مترابطة وقريبة من بعضها، وهو الأمر الذي ساعد اللاعبين على اللعب بدون ضغط وبدون توتر، من خلال تبادل الكرات يميناً ويساراً ومحاولة بناء الهجمات من دون تسرع أو تهور، خصوصاً عبر مفتاح اللعب عُمر وردة الذي كان مُحرك معظم الهجمات المصرية.

في المقابل بدا منتخب أورغواي متزناً ويلعب بهدوء وثقة، من أجل دراسة الخصم بأفضل طريقة وفتح الثغرات ومن ثم المهاجمة عبر المساحات التي قد تخلق نتيجة الضغط المباشر. أما سواريز وكافاني فكانا مصدر القلق للدفاع المصري، لأنهما يعرفان جيداً كيفية كسر أي دفاع مهما كان قوياً، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة في ملاعب كرة القدم التي تُخولهما خلق الثغرات لنفسيهما وضرب الخصم من العمق الدفاعي.

وشهدت المباراة صراعاً بدنياً كبيراً بين المنتخبين على أرض الملعب طوال 45 دقيقة، إذ انحصرت الكرة لدقائق كثيرة في وسط الملعب، وكانت هناك صراعات وتدخلات على الكرة بين اللاعبين لفك الرقابة اللصيقة المفروضة من المنتخبين، بحسب تعليمات المدربين.

وبشكل عام بدا المنتخب المصري أكثر توازناً وحافظ على الكرة بشكل أكبر، لكن ما كان ينقصه هو التصرف في الثلث الأخير من الملعب، وهو الخط الهجومي، وذلك لأن مروان محسن ظهر بأداء متواضع ولم يُحسن التصرف في أكثر من كرة، هذا بالإضافة إلى التسرع في تمرير الكرات وعدم ابتكار حلول لفتح الثغرات والسماح لزملائه بالتقدم وكسب المساحات لمصلحتهم أمام الدفاع الأورغواياني.

وربما ترك المدرب تاباريز الأمور إلى الشوط الثاني، من أجل الاندفاع بشكل أكبر ومحاولة حرمان منتخب مصر من الكرة، لأنه بدا هادئاً في الشوط الأول من خلال أداء اللاعبين، وربما طلب منهم عدم التسرع في التسجيل إلى حين إيجاد الخلطة السحرية التي تُسقط "الفراعنة" بضربة قاضية أو ضربتين.

هدف قاتل 
ودخل منتخب أورغواي الشوط الثاني بأداء أفضل وأكثر اندفاعاً، خصوصاً عبر الأطراف، في محاولة لكسر رتابة الدفاع المصري الذي بدوره عرف جيداً كيفية إحكام سيطرته على الخط الخلفي وعدم السماح للثغرات بالظهور أمام كل من إدينسون كافاني ولويس سواريز. أما المنتخب المصري فدخل هذا الشوط وكأنه منهك من الأداء القوي الذي قدمه في أول 45 دقيقة.

ومع تقدم الوقت ازداد الضغط على المنتخبين مع أفضلية طفيفة لمنتخب أورغواي الذي وصل إلى منطقة الجزاء أكثر وصنع أكثر من فرصة وكان قريباً من هز الشباك، في وقت رد المنتخب المصري بهجمات متوازنة لم تتسم بالخطورة المطلوبة، بسبب المشكلة المستمرة من الشوط الأول وهي غياب العمق الهجومي والتحرك الجيد في الثلث الأخيرة من الملعب، وهو الأمر الذي حال دون صناعة فرص مصرية خطيرة.

بعد ذلك رفع المنتخب الأورغواياني حجم الضغط في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وكان قريباً من هز الشباك عبر فرصة في غاية الخطورة، إثر تمريرة من سواريز تابعها كافاني بتسديدة على "الطائر"، لكن الحارس الشناوي تصدى للكرة بطريقة أكثر من رائعة. ولم يتفوّق الهجوم هنا، لأن كافاني كرّر الأمر مرة ثانية وسدد ركلة حرة مباشرةً ارتدت من القائم وأنقذت المنتخب المصري من هدف مُحقق.

وبسبب التسرع وسوء الارتباط ارتكب الدفاع المصري خطأ على مشارف منطقة الجزاء، رغم الدراية الكاملة بأن مصر تُعاني في الكرات الثابتة والعرضية، لتُلعب الكرة ويُتابعها المدافع راؤول خيمينيز برأسه في الشباك مباشرةً، ويمنح أورغواي فوزاً ثميناً بهدف نظيف قاتل، وهي نتيجة غير عادلة نظراً إلى الأداء المصري العالي.

المساهمون