نساءٌ رفعنَ فلسطين بأصواتهنّ

17 اغسطس 2014
أميمة الخليل صوت دمج الفن الجميل بالهدف النبيل(العربي الجديد)
+ الخط -
اختارت بعض المغنيّات العربيات النضال في سبيل القضية الفلسطينية بسلاحهنّ الخاصّ، فجعلنَ أصواتهنّ جزءاً من معركة الحفاظ على الهوية، وتثبيت القيَم التاريخية والثقافية التي تشكّلها، إمّا بأداء الأغنيات التراثية لحمايتها من الاندثار، أو بتقديم أعمال جديدة. فكان الهدف النبيل والصوت الجميل شأناً واحداً، رغم اختلاف الأنواع الموسيقية التي قدّمنها، ونذكر منهنّ:


ريم بنّا:

تعتبر إحدى أشهر المطربات الفلسطينيات، اللواتي وهبنَ فلسطينَ أصواتهنّ، ليس لأنّها تملك صوتاً ساحراً وحسب، بل لأنّها شخصية ثائرة ومقاومة، استطاعت أن تحظى بعمق حقيقي جعل من فنّها جزءاً من فلسفة القضية، وتجلّى ذلك في اختيارها النصوص وفي تأليفها الألحان. لها عدد كبير من الأغنيات، التي ترجمت معاناة الشعب الفلسطيني ونسجت ذاكرته، منها: "وحدها تبقى القدس" ، "مواسم البنفسج"، "لم تكن تلك حكايتي"، "نوّار نيسان"، "مرايا الروح" و"صرخة القدس".

أميمة الخليل:

رغم أنّ أميمة الخليل  لبنانية، وليست حتّى فلسطينية الأصل، إلا أنّها اختارت أن يحمل صوتها هذا الهمّ الانساني العميق طوال 30 عاماً، وراحت على امتداد مسيرتها تصنع بصمة خاصّة بها في عالم الأغنية الملتزمة بالقضايا العربية. فقدّمت، إلى جانب مارسيل خليفة، مجموعة من الروائع، التي لا تزال إلى اليوم تتردّد في آذان الجمهور، ومن أشهرها: "لبسوا الكفافي ومشوا"، "شب وصبية"، و"عصفور طلّ من الشباك"، و"قلت بكتبلك"، و"دارت القهوة"، و"شوارع بيروت" و"أحمد العربي".

سناء موسى:

ربما كان من المتوقع أن تكون سناء مطربة أو عازفة، نظراً لكونها ابنة موسيقار، لكنّها ذهبت إلى أبعد من ذلك حين جعلت صوتها الرائع جزءاً من نضال شعبها، ووهبته لحفظ التراث الفلسطيني في زحام الشوارع الفنية العالمية، حيث بات من الصعب جداً الحفاظ على الهوية الموسيقية للعالم العربي. وسناء، إضافة إلى هذا كلّه، طبيبة متخصّصة في علم الأعصاب، وقد شاركت في عشرات المهرجانات والاحتفالات. من أشهر ما غنّت: "يمّا ودعيني"، "قلبي"، "طلّت البارودة" و"ميلي علينا".

عبير صنصور:
لعبير صنصور صوت قوي ومتميّز، استطاعت توظيفه ببراعة من أجل قضية وطنها، إذ قدّمت مجموعة أعمال اتّسمت بالحميمية والشجو، معتمدة على الفصحى تارة وعلى اللهجة المحكية تارة أخرى، إضافة إلى أنّها قدّمت ألبوماً خاصاً بعنوان "تراثيات"، وغنّت لعدد من الشعراء الفلسطينيين والعرب. من أغنياتها: "هوى فلسطين"، "الأقصى حزين"، و"صباحك أجمل".

ناي البرغوثي:
استطاعت ناي البرغوثي، منذ كانت في الرابعة عشرة من عمرها، أن تلفت انتباه المتابعين والإعلام إليها، بصوتها الجميل وعزفها المتمكّن. وسرعان ما احترفت الغناء خلال السنوات الأخيرة، لتنضمّ إلى صفوف أولئك النساء اللواتي اخترن النضال من أجل قضيتهنّ، كلّ  واحدة على طريقتها، ليرفعنَ أصواتهنّ الرائعة عالياً في سماوات العالم، محاولاتٍ كسرَ الصمت المخجل الطويل، وتخليد ذاكرة فلسطين في تاريخ الفنّ العربي.

دلالات
المساهمون