مسرحية "خيل تايهة" الفلسطينية تحصد جائزة "مهرجان المسرح العربي"

الأناضول

avata
الأناضول
17 يناير 2015
C6667E3E-7401-4628-BEA4-5266459F4B71
+ الخط -
تُوِّجَت مسرحية "خيل تايهة" الفلسطينية لفرقة "مسرح نعم" بالجائزة الكبرى لـ"مهرجان المسرح العربي" الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الجمعة في العاصمة المغربية الرباط.

وتنافست على الجائزة الكبرى للمهرجان (جائزة سلطان القاسمي) التي تقدّر قيمتها بـ25 ألف دولار أميركي، تسعة عروض مسرحية من تسع دول عربية، على مدى أسبوع كامل، تابع خلاله جمهور المهرجان مسرحيات تعالج قضايا اجتماعية وفلسفية وسياسية مختلفة، إلى جانب سبعة عروض مسرحية أخرى تمّ تقديمها بموازاة المسرحيات المتنافسة في المسابقة الكبرى.

وتروي مسرحية "خيل تايهة"، لمؤلّفها عدنان وردي العودة، قصّة فتاة بدوية في الريف السوري، ستخرج للبحث عن مشط لأمها، لتلتهمها عاصفة قوية، وتدخلها في عوالم خيالية مجهولة. فيعثر عليها أحد وجهاء قرية بعيدة، يقرّر التكفّل بها وتربيتها. وبعد مرور سنوات يزوّجها من أحد الشبان. وحين تهم هذه الفتاة "تائهة" بوضع مولودتها الأولى، لا تتوقف خيل القرية عن الحركة ولا تهدأ، فتتنبّأ لها العرافة بأنّ هذه الصغيرة لن تعيش طويلا، وهو ما سيكشف عنه القدر بعد سنوات حيث ستقضي الفتاة نحبها في العاصفة الرملية ذاتها التي جعلت والدتها "تائهة عن قبيلتها" قبل 11 عاماً.

ومن المرتقب أن تحتضن العاصمة الكويتية "الكويت" الدورة الثامنة لـ"مهرجان المسرح العربي" في يناير/كانون الثاني المقبل، بتنظيم من "الهيئة العربية للمسرح"، وهي غير حكومية. وستفتتح الدورة القادمة للمهرجان بعرض مسرحية " خيل تايهة" الفائزة خلال هذه الدورة.

ودعت لجنة تحكيم المهرجان، التي ترأسها المسرحية اللبنانية لينا أبيض، دعت المسرحيين العرب، في توصيات أصدرتها بختام أيام المهرجان، إلى "النهوض بالمسرح العربي والحرص على مواكبته للقضايا العربية الراهنة، وتوثيق إبداعات فرقه، والحرص على تضمينه أبعاد جمالية وفكرية أوسع".

وكرّم المهرجان، خلال حفله الختامي، 22 فنّاناً مسرحياً مغربياً وعربياً، فيما احتفى خلال فعاليات دورته الحالية بمرور 100 عام على انطلاق الحركة المسرحية في المغرب، البلد المضيف، من خلال إقامة عروض على هامش المهرجان في بعض البلدات والقرى المغربية.

المهرجان الذي اختتم أمس كان بدأ السبت الماضي. وكانت انطلقت أولى دوراته في العام 2009 بالعاصمة المصرية القاهرة، وتنقّل بين عواصم عربية عدّة، كبيروت اللبنانية، والدوحة والشارقة.

يقول المسؤولون عن المهرجان إنّهم يسعون على ضوء هذا النشاط الثقافي العربي إلى إقرار استراتيجية عربية موّحدة للنهوض بالمسرح، تمّت صياغتها من قبل أكثر من 300 متخصّص، وينتظر اعتمادها من قبل وزراء الثقافة العرب.

المساهمون