أول قطري يتسلق أعلى 7 قمم في قارات العالم

26 يونيو 2016
استغرق التحدي الأخير 28 يوماً (العربي الجديد)
+ الخط -
نجح الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، سفير النوايا الحسنة لمؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" (روتا)، في تسلق أعلى القمم الجبلية في قارات العالم السبع، كان آخرها قمة جبل دينالي بولاية آلاسكا في قارة أميركا الشمالية، والتي يبلغ ارتفاعها 6190 مترًا، بعد رحلة بدأت في شهر مايو/ أيار 2016، وتمكَّن من الوصول إلى القمة، ورفع العلم القطري عليها في الثالث من شهر يونيو/ حزيران الجاري.


وبات الشيخ محمد بن عبد الله، أول قطري يحقق هذا الإنجاز، وواحداً من بين نحو 350 شخصًا على مستوى العالم، تمكنوا من اجتياز تحدي القمم السبع، على مرّ التاريخ. ومثّل الوصول إلى قمة دينالي بألاسكا، أحد أبرز التحديات في مسيرة آل ثاني، حيث استغرقت هذه الرحلة 28 يومًا، وسط أحوال جوية سيئة للغاية بسبب العواصف والرياح المقترنة بها، والتي وصلت سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة.

وبعد أيام طويلة من مواجهة التحديات والصعوبات، والصبر على الظروف الجوية، والإصرار على الوصول إلى القمة، نجح في تحقيق حلمه بإنهاء تحدي القمم السبع.

إلى جانب التحديات التي حفلت بها الرحلة إلى ألاسكا، تطلب الوصول إلى الولاية الانتقال بالطائرة من الإمارات إلى ولاية سياتل الأميركية، ومن ثم السفر جوًا إلى مدينة أنكورج بولاية ألاسكا، وبعدها الانتقال بالحافلة في رحلة استغرقت أربع ساعات للوصول إلى مدينة تالكيتنا، التي تعتبر أقرب المدن إلى جبل دينالي، قبل الوصول إلى معسكر التسلّق باستخدام طائرة خاصة.

وتضمن تحدي القمم السبع، والذي يشكل الانتهاء منه إنجازًا فريدًا على مستوى العالم، الوصول إلى قمة جبل إيفرست، القمة الأعلى في آسيا، والتي يبلغ ارتفاعها 8848 مترًا فوق سطح البحر، وقمة جبل أكوانكاجوا في الأرجنتين بأميركا الجنوبية، وارتفاعها 6962 مترًا، وقمة جبل دينالي في آلاسكا بأمريكا الشمالية (6190 متراً)؛ وقمة جبل كلمينجارو في أفريقيا التي يبلغ ارتفاعها 5895 متراً، وقمة جبل إلبروس في أوروبا (5642 متراً)، وقمة فينسون في أنتاركتيكا التي يبلغ ارتفاعها 4897 متراً؛ وقمة كوسيياسكو في أستراليا (2228 متراً).



وعلّق الشيخ محمد آل ثاني على الحدث قائلاً: "أنا فخور برفع علم قطر فوق أعلى سبع قمم جبلية في القارات السبع. لقد أمضيت في سبيل تحقيق ذلك الهدف آلاف الساعات من التدريب والجهد والعمل الشاق، وتعرضت، مثل غيري من المغامرين الشباب، للكثير من المخاطر والصعوبات، ولكن النجاح في بلوغ هدف الوصول إلى هذه القمم يستحق العناء".


وبدأت مسيرة الشيخ محمد آل ثاني في تسلّق أعلى القمم الجبلية في العالم خلال عام 2009، عندما وصل في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام مع مجموعة من أصدقائه إلى معسكر قاعدة إيفرست على ارتفاع 5364 متراً، والذي يتخذه المغامرون القادمون من مختلف الدول منطلقاً لوصولهم إلى أعلى قمة في العالم.

ومن هناك أخذ على عاتقه القيام بتحدي القمم السبع، حيث نجح في رفع علم قطر على قمة كليمنجارو، أعلى قمة جبلية بقارة أفريقيا في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط عام 2010، وأعقبها الوصول إلى قمة فينسون بقارة أنتاركتيكا في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول عام 2011.

ومن ثم وصل إلى قمة جبل إلبروس بقارة أوروبا في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب عام 2012، وبعدها وصل إلى القمة الرابعة في التحدي، وهي قمة جبل كوسيياسكو بأستراليا في الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012، وأعقبها بقمة جبل أكوانكاجوا بقارة أميركا الجنوبية في الخامس من يناير/ كانون الثاني عام 2013.


وتمكَّن الشيخ محمد آل ثاني من تحقيق الإنجاز الأهم واجتياز التحدي الأصعب في مسيرته بوصوله إلى قمة جبل إيفرست في الثاني والعشرين من مايو/ أيار عام 2013، لينجح بذلك في تسلق ست قمم، وتتبقى أمامه القمة السابعة المتمثلة في قمة جبل دينالي بولاية ألاسكا في قارة أميركا الشمالية، والتي وصلها في الثالث من شهر يونيو/ حزيرتان الجاري.

المساهمون