حمية الصيام مفيدة لخسارة الوزن وتحسّن المزاج والجنس

12 يونيو 2016
اقتطع المشاركون ربع السعرات الحرارية (Getty)
+ الخط -
وجدت دراسة جديدة أن فوائد الصيام تذهب إلى أبعد من تخفيض الوزن، فالأشخاص الذين تناولوا سعرات حرارية أقل على مدار عامين، تأثرت عدة جوانب بحياتهم، بحسب ما نشرته "JAMA Internal Medicine".

وشارك 218 شخصاً في الدراسة، وهم يتمتعون بوزن صحي بالمجمل، وطلب العلماء من مجموعة منهم اقتطاع ربع السعرات الحرارية التي يتناولونها لمدة عامين، ومن المجموعة الثانية التمسك بأنماط طعامهم العادية.

ونجحت المجموعة التي صامت بخسارة 10 بالمائة من أوزانهم وسطياً، لكن العلماء نظروا في معايير أخرى على مدار الدراسة، ومن ضمنها، جودة الحياة، الاكتئاب، النوم، الوظيفة الجنسية، وذلك باستخدام مقاييس متطابقة.

ووفقاً للنتائج فإن الأشخاص الذين خسروا الوزن، كسبوا أموراً عديدة، ومنها تحسين المزاج، وجودة الحياة، والنوم، كما كانت الوظيفة الجنسية أفضل، وذلك بعد اتباع الصيام لسنتين.

وأشارت الدراسة إلى أن فقدان الوزن لا يجب أن يكون قاسياً، بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من السمنة، وذلك للحصول على النتائج المرجوة.

وقال معد الدراسة كوربي مارتين "إن الناس بعد أن تجاوزا المرحلة الحرجة قالوا إنهم بدأوا بفقدان الوزن، وبدأت مستويات الجوع لديهم تنخفض، وأخذوا يشعرون بفوائد خسارة الوزن"، حيث أصبحوا يتحركون بسهولة أكبر، وانخفضت معاناتهم من آلام المفاصل، وشعروا بتحسن عموماً.

وأشار مارتين إلى أن الاستمرار في تقليص السعرات الحرارية لسنتين ليس سهلاً، حتى وإن حقق المشاركون هذه النتائج، فإنه من الصعب جداً التقيد بهذه الحمية على المدى الطويل، على الأقل في مجتمعاتنا الحالية، بحسب قوله.

معتبراً أنهم كانوا يسبحون عكس التيار في عالم يسهل فيه استهلاك سعرات حرارية فائضة.

وواصل مارتين وزملاؤه متابعة المجموعة بعد الدراسة، لمعرفة إذا ما كانوا سيتقيدون بالحمية بعد التجربة، ووجد أن بعضهم اكتسب الوزن من جديد، فيما أبلى آخرون جيداً، ويفترض أن يُنشر تحليل رسمي في وقت قريب.



(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون