"الوعد مرمي" مهرجان لصيد الصقور في قطر

06 يناير 2016
تربية الصقور وتدريبها نوع من الاستثمار في قطر (تويتر)
+ الخط -


على مدى شهر كامل يتنافس أكثر من 1500 متسابق، من هواة الصيد بالصقور، في دول مجلس التعاون الخليجي في مهرجان قطر الدولي السابع للصقور والصيد، بصبخة مرمي في سيلين، بمسعييد في قطر.

ويهدف المهرجان الذي تقدر قيمة جوائزه، بنحو مليون دولار أميركي، ويحظى بقاعدة جماهيرية، إلى الحفاظ على التراث الخليجي، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث.

وتستخدم الصقور تقليدياً للصيد في قطر، كما يقوم "الصقارة" الصيادين بالمشاركة فيها في مسابقات نظامية في قطر. ودول الخليج تركز على سرعة الصقور وقدرتها على التحمل، واقتناص الفريسة، إذ يحصل أصحاب الصقور التي تفوز في تلك المسابقات على جوائز كبيرة.

وتخضع الصقور المشاركة في المسابقات إلى فترات تدريبية طويلة، لتتمكن من خوض هذه المسابقات والفوز فيها، كما تعتبر تربية الصقور وتدريبها نوعاً من الاستثمار في قطر ودول الخليج، حيث يمكن أن يصل سعر بعضها إلى مئات الدولارات وفقاً للسلالة والحجم واللون.

وتتنوع مسابقات الصيد التي يتسابق بها "الصقارة" المشاركون في المهرجان من قطر ودول الخليج، والتي بدأت بمسابقة "هدد التحدي" بين فروخ الشواهين، وهي نوع من الصقور والحمام الزاجل، إضافة الى مسابقات "الطلع والدعو وهدد السلوقي والمزاين"، نوع من المسابقات.

وتنص قواعد هذه المسابقة على أن يقوم الطير باصطياد الحمامة التي أطلقت والمعلمة بحلقة توضع في رجلها، وتحمل رقماً متسلسلاً وعلامة خاصة بالمهرجان يتطابق مع الرقم المتسلسل في الكشوف. وفي حال تمكن الصقر من اصطياد الحمامة في السماء "علقها" أو على الأرض أو قام الطير "بتزبينها" أي محاصرتها وتمكين صاحب الطير من الإمساك بها وحين يقر الحكم المرافق بصحة الموقف فإن الصقر يعتبر متأهلاً.

ويبلغ عدد الحكام في المسابقة 8 حكام مهامهم متابعة الطير من بداية انطلاقه وحتى يتم التأكد من أن الطير قد قام باصطياد الحمامة أو لم يفلح في اصطيادها، وهناك بعض "الصقور" لديها لياقة وقوة عالية فتقوم بطرد الحمام لمسافات طويلة، وبالتالي الحكم يتابع الطير حتى إذا وصل لمنطقة وعرة تصعب متابعة الطير بعدها يقوم بالعودة إلى الميدان. وفي هذه الحالة، يكون على صاحب الطير الإمساك به، وإذا كان طيره قام باصطياد الحمامة يحضرها للجنة ويتم التأكد منها ويتم إعلان فوزه.

وتعد مسابقة "دعو قرناس حر" من المسابقات التي تتضمن إثارة، ولا تقل عن مسابقة "هدد التحدي" لكنها تختلف عن غيرها نظراً لأن الثواني والأجزاء من المائة هي الفيصل، في تحديد الصقر الفائز في المسابقة. وغالباً ما يكون الطير القريب من الأرض هو صاحب الكلمة الأخيرة في حال تميّز بسرعة طيرانه.


ويشارك في مهرجان هذا العام بعض محلات  "سوق واقف" التي تعرض مستلزمات الطيور والتخييم، إضافة إلى محلات الحرف اليدوية والصناعات المحلية والتراث القطري، وكل ما له علاقة بتربية الصقور.

ومن الفعاليّات والأنشطة المُصاحبة للمهرجان هذا العام مؤتمر لبيطرة الصقور، بالتعاون مع مستشفى سوق واقف للصقور، والذي يناقش أنواع الأمراض التي تصيب الصقور في منطقة الخليج العربي، والسعي لإيجاد الحلول البيطرية المناسبة لها، كما يبحث خلاصة الأبحاث العلميّة المتخصصة في مجال بيطرة الصقور، فضلاً عن التدريب على العمليات الجراحية، والتي ستقام في مستشفى سوق واقف للصقور بمشاركة المُختصين والأطباء البيطريين.

وتأسست جمعية القناص، والتي تنظم المهرجان بالتعاون مع الحي الثقافي "كتارا"، عام 2008 وهي جمعية ثقافية مختصة بشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة الصيادين وإدارة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم فعاليات متنوعة حول الصيد، وتمثيل الصيادين العرب في المسابقات الإقليمية والعالمية.


اقرأ أيضاً: أبرز 5 أدوار في حياة ممدوح عبد العليم

دلالات
المساهمون