برامج بداية الموسم انتهت.. من هم الخاسرون؟

18 يناير 2016
من ديو المشاهير (MTV)
+ الخط -
لم تكن بداية الموسم الخريفي من البرامج التي عُرضت على شاشات التلفزة الفضائية موفَّقة، إذ أظهرت الإحصاءات أن برنامج "ذا فويس"، كاد أن يكون البرنامج الوحيد الذي حظي بأعلى نسبة مشاهدة قياسًا إلى باقي البرامج. وتكشف معلومات متابعة للنتائج النهائية عن تراجع برنامج "المتاهة" لوفاء الكيلاني، وهو من إنتاج شركة "إن ميديا"، خصوصاً بعدما بيّنت الوثائق أن البرنامج يرجح أن تكون فكرته قد سُلبت من شاب لبناني تقدّم بها إلى إدارة MBC، وما زالت القضيَّة تنتظر الحكم النهائي.

أما الأسباب التي حالت دون تفوق البرنامج، فكانت كثيرة، ومنها اعتماد الإعداد وفريق العمل على الضيوف أنفسهم الذين استقبلتهم الكيلاني في برنامجها السابق "الحكم"، ومنهم: الفنان كاظم الساهر، والفنانة نوال الزغبي، والفنان راغب علامة، وأحلام. حوارات تناولتها الكيلاني في برامج أخرى قدمتها، ولم تخرج عن إطار ما هو متعارف عليه عبر صفحات الفنانين أنفسهم، وعمليات إثارة القلاقل في ما بينهم، الأمر الذي أبعد المشاهد عن البرنامج على الرغم من كمية الغرافيك الذي صُمم كمتاهة حقيقية، في حين غاب الهدف الرئيسي عن الحوار أو المتاهة.

وفي المقابل، أدركت محطة الـ LBCI جيداً أنَّها استهلكت برنامج "ديو المشاهير" لثلاثة مواسم مُتتالية، واستغنت عنه نظراً للتكلفة الباهظة التي يتطلبها، فاشترته MTV اللبنانيَّة. لكنَّها وقعت أيضاً في فخ التكلفة المرتفعة أمام الشحّ المالي الذي تعانيه معظم القنوات العربية. استعانت MTV بالفضائية السعودية MBC، لتخرج البرنامج من تقليديته. المساهَمة الثنائيَّة أنتجت مادة دسمة لـ MBC، لأنَّها تقع ضمن اهتمامها الإعلامي. واستغلَّت عرض البرنامج لتغذية برامجها الأخرى، وموقعها الإلكتروني بالأخبار. فتأسَّست مثل فقرة خاصة شبه يومية لديو المشاهير، وأصبح البرنامج الأكثر مشاهدة على قنوات MBC، وهو الأول وفق الإحصاءات التي تقدمها المحطة، لكنَّ الشكل ظلَّ متناقضًا مع مضمون البرنامج الذي عانى من ضعف وأخطاء بالجملة على الهواء مباشرة. فلم تُوَفَّق المذيعة، أنابيلا هلال، في طريقة تقديمها لتوليفة بدت ضعيفة في الحوار، بل كانت أقرب إلى الهزل. كل ذلك، في سبيل الفوز بمبلغ مادي يقدمه المشاركون المشاهير إلى جمعية خيرية يختارونها، ورغم الاستعانة بنجوم "الصفّ الأول"، ظل البرنامج في مرحلة متأخرة على أجندة المنافسة الحقيقيَّة.

أمَّا المغنيَّة اليمنيَّة أروى، فلم تتقدَّم كثيراً في برنامجها الآخر "الليلة دي"، الذي عُرض على CBC المصرية. فبعد طلاقها مع MBC، وفشل برنامج "خليها علينا" في الموسم السابق، أطلت أروى عبر الفضائية المصريَّة بصورة متشابهة جداً، لنوعية البرامج التي قدمتها من قبل، أسئلة أقرب إلى كليشيهات اعتمدت أو سمعناها من قبل، تؤجج صراعاً لا يعدو كونه مجرد فرقعات على الهواء لم تأت بجديد، على الرغم من تكلفة الإنتاج الباهظة.


اقرأ أيضاً: برامج الفضائيّات تستعد للمنافسة
دلالات
المساهمون