وفاة رجلٍ قضى 47 عاماً في المستشفى

30 سبتمبر 2015
كان يشعر بالراحة في المستشفى فقط (getty)
+ الخط -

توفي رجل تركي في السبعين من عمره في غرفة مستشفى بورصة العمومي، وذلك بعد أن قضى فيها 47 عاماً كاملة، دون أي سبب صحي واضح، إنما فقط "لأنه كان يشعر بالراحة أثناء تواجده فيها" على حد تعبيره، الذي كان يردده على مسامع المتسائلين.

وكان عبد الله خوزان، قد دخل هذه المؤسسة الاستشفائية لأول مرة عام 1968، بسبب صداع بسيط كان يشعر به بعد بقائه بعض الوقت في الجيش، إذ تم استدعاؤه للقيام بخدمته العسكرية في شبابه، وكان آنذاك في الثالثة والعشرين من العمر، ومنذ ذلك الحين لم يترك الغرفة التي كان من المفترض أن يقضي فيها بضعة أيام لا غير.

ومع الوقت اعتاد عليه العاملون في المستشفى، وأصبح جزءاً من يومياتهم، وكانت تتم تجديد إقامته في غرفته بشكل دوري دون أي تكاليف، كونه كان يحمل بطاقة ضمان اجتماعي تخول له الحصول على العلاج المجاني.

وقد خيم الحزن على طاقم العاملين الذين اعتادوا على وجوده بينهم، وأعرب عدد منهم لوسائل الإعلام التركية عن حزنهم الشديد لفقدان هذا الرفيق الغريب، إثر تعرضه لأزمة صحية، إذ تعقدت حالته ليل الجمعة الماضي، بعد أن أصبح يعاني من مرض السكري والربو في آن واحد، لكن الحزن يكمن كون هذا الرجل لم يعرف مطلقا المعنى الحقيقي للحياة، ذلك المعنى المختلف الذي كان بانتظاره خارج المستشفى، قبل أكثر من أربعين عاماً.


اقرأ أيضاً: رجل يسأم من الحياة الإنسانية فيتحول إلى ماعز
المساهمون