إيقاعات أمازيغية تفتتح مهرجان تيمتيار بأغادير المغربية

23 يوليو 2015
كرّم المهرجان الفنان الأمازيغي الراحل، عموري مبارك(الأناضول)
+ الخط -
على إيقاع موسيقى أمازيغية من فن أحواش المرتكز على التناسق ما بين الإيقاع والألحان والكوريغرافيا والأغاني الحوارية وأغاني فن الراي الجزائري والموسيقى التقليدية العربية  الكلاسيكية والغربية، افتتحت أولى حفلات الدورة الـ12 لمهرجان "تيميتار" الغنائي، بمدينة أغادير، جنوب غربي المغرب.

وقدمت مجموعة أحواش إلى جانب الفنان سعيد أوتاجاجت، أغاني ورقصات أمازيغية مشبعة بالاستعارات والمجاز والرموز حول معاني الحب والحياة تفاعلت معها الجماهير التي فاق حضورها 80 ألف متفرج.

وبصوتها الصوفي العبق، أطربت الفنانة الأردنية مكادي النحاس، جماهير تيميتار، بأغانٍ من ألبوماتها "كان يا مكان"، و"خلخال"، و"جوا الأحلام"، و"إلى سالم"، إلى جانب ألبومها الأخير "نور"، التي لحنته وأدت أغانيه.

وقال إبراهيم المزند، المدير الفني لمهرجان تيميتار: "إن المهرجان صار موعداً سنوياً وحميمياً يجمع الموسيقى والثقافة الأمازيغية وموسيقى باقي شعوب العالم لتلهب ملايين الجماهير التي ستواكبه".

ومضى قائلاً: "طيلة أربعة أيام سيوجه قرابة 500 فنان من المغرب وكافة أنحاء العالم، للجمهور دعوة من أجل الاحتفال والتقاسم في 40 حفلاً موسيقياً يتخطى كل الحدود ويكسر كل الحواجز ويجمع كل الأصوات". ولفت المزند إلى أن تيمتيار ارتقى إلى مصاف أشهر وأجود مهرجانات موسيقى العالم الـ25، وفق تصنيف المجلة الانجليزية المشهورة "صونغ لاينز".

بدوره، قال عبد الله غلام، رئيس جمعية تيميتار راعية التظاهرة الموسيقية: "إن تيمتيار كرس الاستمرارية خلال 12 عاماً، ومزج بين الأنغام المحلية الأمازيغية والإيقاعات العالمية في تناغم رائع للاحتفال بقيم التسامح والتمازج".

وتتوزع البرمجة الدولية للمهرجان، بين الموسيقى الإفريقية والموسيقى اللاتينية بقدوم عازف القيثارة المالي فيو فركاتوري، ووزير الثقافة الحالي بدولة الرأس الأخضر ماريو لوسيو، إلى جانب يوري بوين أفنتورا، أستاذ السالسا الكولومبي الشهير.

وإلى جانب الفنانة اللبنانية ديانا حداد، ضيفة شرف دورة المهرجان، صاحبة الألبومات العشرة بعد عشرين سنة من مسارها الفني، تشارك المغربية خنساء باطما، إلى جانب الفنان اللبناني بشار خليفة، نجل وخلف الفنان الشهير مارسيل خليفة، والمجموعات الغنائية كمجموعة "شقارة الفلامينكو" وعازف العود رابح أبو خليل وريكوردو ريببيرو، وعازف العود المغربي، إدريس مالومي ومجموعته، إدريس أند كو، المشهورين عبر العالم.

ولم يغفل تيميتار الثقافة المعاصرة والرواد الموسيقيين الأوائل الذين خلدوا اسمهم في الموسيقى العربية بأحرف من ذهب، إذ سيتم تكريم أيقونة الطرب العربي الأصيل، كوكب الشرق أم كلثوم. ودأباً على سُنّة المهرجان، كرّم المهرجان أمس الأربعاء الفنان الأمازيغي الراحل، عموري مبارك، أحد الملحنين والمغنين والموسيقيين المغاربة المجددين بالموسيقى الأمازيغية.
واستقبل المهرجان العام الماضي نحو نصف مليون زائر خلال 4 أيام وفق إفادة المنظمين.
ويستمر المهرجان، الذي يحمل شعار "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، حتى يوم السبت المقبل.





اقرأ أيضاً: الزيّ الأمازيغي دليل على هوية القبيلة
المساهمون