وائل كفوري يربح معركة بيروت الغنائية

20 يوليو 2015
من حفل وائل كفوري (CK focus)
+ الخط -




في ظل غياب المهرجانات أو الحفلات الفنية الصيفية عن العاصمة اللبنانية بيروت، المسكونة بالزحام والعمل والمشاكل الأمنية، تهرب لجنة "أعياد بيروت" كل عام لتفتح نافذة خاصة للبيروتيين خصوصاً، لقضاء أمسيات موسميّة، فنية وموسيقية، يحييها عدد من المطربين الشعبيين كل عام، فبعد صباح فخري واليسا وفارس كرم ونانسي عجرم في السنوات السابقة، جاء دور الفنان وائل كفوري ليقف وسط المدينة ويغني كمطرب له جمهور يتبعه، ليس فقط في اقتناء "ألبوماته"، بل في حفلاته.

وائل كفوري ما زال الشاب اليافع الذي اكتشفه المخرج سيمون أسمر عام 1992 وكرسه نجما بعد أيام قليلة من تخرجه من برنامج "استديو الفن" متسلحاً بخبرة أسمر، وأغنية خاصة "ما وعدتك بنجوم الليل" وضعته على طريق النجومية التي يستحقها، لفرادة صوته وتمكنه من أداء مختلف الألوان الغنائية.

منذ الثامنة مساءً، بدأ الازدحام على مداخل "بيال". جمهور متنوع في الأعمار لبناني "مائة في المائة"، لم ينتظر كثيراً حتى جلس على المدرجات المُخصصة، ينتظر كفوري الذي وصل أيضاً خائفاً كالعادة متسائلاً عن عدد الحضور.

دقائق قليلة، ويدخل وائل كفوري بعد تقديم ارتجالي من الإذاعية ريما نجيم التي تجرّدت من مهنتها وتحوّلت إلى معجبة بوائل كفوري، هكذا قالت نجيم على المسرح، وانتظرت دخول وائل لتصافحه وتقبله، قبل بدء الفرقة الموسيقية بعزف أغنية "وما رجعت انت" ألحان بلال الزين، وإعلان بداية الأمسية.

الجمهور يتأهب لـ"نجمه" ويُخفف عنه قلق البداية، فيؤدي الأغنية عنه من على المدرجات بصوت واحد. يطمئن وائل كفوري فينهي أغنيته ويقف لحظات مرحباً، وهنا لا بدّ أن يميز صديقته المطربة اليسا، مُطلقاً عليها تسمية الـ"ديفا"، ليعلو على إثر ذلك التصفيق.

مجموعة من أبرز أغانيه التي طُبعت في أذهان الجمهور، أداها كفوري بخفة وصوت يدرك جيداً أصول المَغنى. إتقان واضح للمقامات والطبقات الصوتية.

"يا هوا"، "لو حبنا غلطة"، "الغرام المستحيل"، قبل أن يترك المسرح لعشر دقائق، طالباً أن يكون عرض أغنيته المصورة الجديدة "كيفيك يا وجعي"، إخراج حسن غدار، للمرة الأولى أمام الحاضرين، كهدية من كفوري لمحبيه.



سبعون دقيقة كانت كافية ليقبض وائل كفوري بصوته الآخاذ على مدينة تعشق الغناء وتصدّره للعالم، ويربح المبارزة البيروتية، بعيدا عن مهرجانات القرى والمحافظات اللبنانية الأخرى.


اقرأ ايضاً كليبات العيد: المغنون هربوا إلى الطبيعة
دلالات
المساهمون