مظاهرة حب لخالد صالح في الأقصر للسينما الإفريقية

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
19 مارس 2015
+ الخط -
نظم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، في دورته الرابعة، التي أهديت لخالد صالح وحملت اسمه، ندوة عن الفنان الراحل، أدارها الناقد طارق الشناوي، وشارك فيها المخرج خالد يوسف، والفنانون صبري فواز وفتحي عبدالوهاب وهشام منصور، وأحمد نجل الفنان الراحل. وفي بداية الندوة تحدث الناقد طارق الشناوي عن موهبة خالد صالح والبصمة التي تركها في الأعمال التي قدمها خلال مشواره الفني.

وقال الفنان فتحي عبد الوهاب: "لا أذكر شيئاً من علاقتي بخالد صالح على المستوى الفني والمهني، بقدر ما أذكرها على المستوى الإنساني، قابلته منذ أن كنا هواة، وعملنا سوياً في مسرحية عن سيرة ذاتية لبيرم التونسي في المسرح العائم، وكان يقدم شخصية بيرم وكنت طالباً في كلية التجارة، وهو طالب في كلية الحقوق، وعلى قدر ما كنا أصدقاء لكن كلا الكليتين كانتا تتنافسان بقوة في العروض المسرحية، وآخر مرة عملت معه كانت في مسلسل 9 جامعة الدول، وعندما أرسل لي المخرج وأخبرني أنني سأقدم حلقة أو حلقتين، رفضت وأخبرته أنني مشغول في مسلسل آخر، لكن عندما عرفت أنه مسلسل خالد صلح وافقت على الفور" .

وأضاف عبدالوهاب: "كانت علاقتي الإنسانية والأسرية معه، كبيرة جداً، لأننا جيران، وكان ابني يذهب ليوقظه من النوم، ويتحدث معه في أسرار ربما لا أعرفها حتى اليوم، وكنت دائماً ألوم خالد لأنه لا يمنح نفسه قدراً من الراحة، ربما كان يعلم أن القدر لن يمهله، أراد أن يترك لنا ميراثاً كبيراً من الأعمال الفنية".

وقال الفنان صبري فواز: "أعرف خالد صالح من أيام مسرح الهناجر، وكان عبارة عن تراب، وكنا نذهب لنكنسه حتى نجري البروفات، وكان لدينا يقين بأننا أصحاب المهنة وقدمنا مسرحيات كثيرة سوياً أيام الكفاح، وكنت أصور مشهد في فيلم "تيتو" وكان هو يسكن في المقطم واتصلت به ونظرنا للقاهرة من أعلى جبل المقطم وقال لي "أنا إن شاء الله هاجيب جول قريب" ومرت الأيام واتصلت به وقلت: "انني هاجيب جول قريب" وكان ذلك في فيلم "دكان شحاتة". وآخر لقاء معه كان في مسلسل "فرعون" ووقتها تحدث معي أن نعمة كبيرة من ربنا أن يكون للشخص صديق مثل المرآة الصافية لأننا طوال الوقت كنا ننقد بعضنا".

وقال المخرج خالد يوسف: "خالد رجل وفنان بمعنى الكلمة ويقدر معنى المسؤولية، وعندما عملت معه في فيلم "هي فوضى" لم أكن أعرف أنه مريض بالقلب، وكنت أكرر المشاهد التي يجري فيها ولم يشكُ مطلقاً، ولم أعرف ذلك إلا من مدير التصوير، ووقتها أدركت أنه كفنان مستعد أن يقدم حياته فداء لفنه، خالد يفهم البشر والحياة لذلك كان العمل معه سهلاً".

وقال المنتج محمد العدل: "علاقتي بخالد علاقة إنسانية جميلة، وقدمت معه فيلم من أهم الأعمال التي أعتز بها وهو "أحلى الأوقات"، وهو الفيلم الذي وضع خالد على بداية طريق النجومية، كان خالد سهلاً في التعامل، فأحياناً نقابل فنانين من الصعب التعامل معهم، وفي "أحلى الأوقات" قال لي: "أنا هاعمل الفيلم سواء أعطتني فلوس أو لا"،  لم يترك خالد فراغاً فنياً، بل ميراثاً أخلاقياً ظهر في تربيته لأولاده وعلاقته بزوجته وأسرته، وأنا سعيد لأنني عرفت رجلاً باحترام ومصداقية خالد صالح".

وقال أحمد نجل خالد صالح: "منذ وفاة والدي وأنا أواجه مشكلة، لا أستطيع التحدث عنه من شدة حزني على فراقه، لكن كل ما أستطيع قوله إنه كان أباً وأخاً وزوجاً وإنساناً وفناناً عظيماً، وستظل روحه دائماً موجودة معنا، وهذا ما يؤكده حب الناس له، وتكريمه في الدورة الرابعة للمهرجان وإطلاق اسمه عليها".

وقال الفنان هشام منصور صديق خالد صالح: "عندما كنا طلبة في كلية الحقوق، جاء إلينا الدكتور عوض محمد عوض، وكان وقتها أستاذاً كبيراً في هذا المجال، وعندما شاهد تمثيل خالد قال له كلمة لا أستطيع نسيانها: "أنا عندي دور ميلعبوش غير اتنين إنت وأنطوني كوين"، وبعدها حصل خالد على جائزة أفضل ممثل في الجامعة، كما أنني لا أستطيع أن أنسى عندما قال لي خالد: "عشان تستمتع بالتمثيل ما تمثلش السهل زي الصعب".


 
المساهمون