قصر المويجعي.. إرث إماراتي يحكي تاريخ الدولة

23 نوفمبر 2015
أحد المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي (فيسبوك)
+ الخط -

يقف قصر المويجعي -الذي بُني في أوائل القرن العشرين- شامخاً كرمز لسلطة عائلة آل نهيان، منذ أكثر من مائة عام، في منطقة العين، جنوب دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفتح القصر (القلعة) -الذي شهد مولد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات- أبوابه للجمهور في الآونة الأخيرة، بعد ترميمه بشكل كامل.

وقالت مديرة المشروع، سلمى عبدالله العامري: "أهمية قصر المويجعي نراها من عدة جوانب، فالمكان شهد ولادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة. ويقع المبنى في واحة المويجعي، وهي أحد المواقع المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونسكو".

وقصر المويجعي واحد من 17 موقعاً مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونسكو في العين، منها ست واحات وقبور من العصر البرونزي ومستوطنات من العصر الحديدي.

وجرى تحويل قصر المويجعي إلى متحف لإحياء ثقافة وتقاليد الإمارات، وقصة حياة الرئيس الحالي للدولة. وقضى الشيخ خليفة بن زايد معظم سنوات نشأته في قلعة المويجعي التي جرى ترميمها بشكل كامل في الآونة الأخيرة، باستخدام طرق ومواد تقليدية، مثل الطين والقرميد ومواد تستخرج من النخيل.

وقال مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ريكاردو بن، إن أعمال الترميم جرى تقسيمها إلى عدة مراحل. وأضاف: "هذا المشروع يتكون من جزءين، لكي يتسنى المحافظة على القلعة التي تراها خلفي، ثم يكون لديك مبنى العرض الزجاجي الجديد، هذا الذي يُشيد".

وأوضح أن مبنى المتحف شُيِد من جدران زجاجية مصقولة مزدوجة تعمل كعازل من حرارة الشمس وتسمح بتوزيع الهواء من الأرض حتى السقف. وهناك عنصر معماري فريد آخر في المتحف، هو أنه بُني على قواعد متحركة.. عائمة.. تسمح بالحفاظ على المواقع الأثرية تحت الأرض. وأضاف بن أنه على الرغم من ذلك، فإن الجدران الزجاجية لها ميزة جمالية أيضا.

وللقصر أو القلعة أهمية استراتيجية، نظرا لموقعه، حيث إنه شُيد في مدخل العين على الطريق المؤدي إلى أبوظبي، عاصمة الإمارات حاليا. كما أنه يرمز إلى سلطة العائلة.

وقال مدير المباني التاريخية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بيتر شيهان "هذه واحدة من القلاع التي بناها آل نهيان في العين لتأكيد هيمنتهم، في أواخر القرن التاسع عشر. فقد أصبحوا أقوى المجموعات في واحة العين وما حولها. وبنيت هذه القلاع عند كل المداخل من كافة الجهات.. من ناحية الإمارات الأخرى، ومن ناحية عُمان، وذلك كرمز لتلك القوة والسيطرة".

ويتألف قصر المويجعي من ثلاثة أبراج ومسجد وأربعة جدران مرتفعة محيطة مع ساحة داخلية كبيرة، أُقيم في أحد جوانبها حاليا المتحف الزجاجي. وتُعرض على جدران القلعة صور أرشيفية وفيديوهات لحكام الإمارات السابقين والحاليين.


اقرأ أيضاً: أقدم عشر مدن عربية عبر التاريخ

المساهمون