مطرب تونسي: مستعد للغناء في إسرائيل والتخلي عن جنسيتي

فاجأ المطرب الهادي التونسي الوسط الفني والإعلامي في تونس بتصريحات إذاعية أعلن فيها عن استعداده للغناء في إذاعة تل أبيب، بالإضافة إلى تخليه عن الجنسية التونسية. وأكد التونسي أنه سبق وتلقى عروضاً مغرية للغناء في إسرائيل لكنه رفض بشدّة، أما الآن فهو سيراجع هذا الموقف تحت بند ما سمّاه ضمانة مستقبله المالي، لادعائه احترام الإسرائيليين للفنان أكثر من موطنه تونس، مؤكداً أنه يفضل العيش في إسرائيل على العيش في تونس.

هذه التصريحات أثارت غضب التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين ما قاله المطرب التونسي نوعاً من التطبيع والانبطاح للكيان الصهيوني غير المقبول، ووصل الأمر بالبعض إلى الدعوة إلى تدخل النيابة العمومية ومحاسبته على مثل هذه التصريحات الخطيرة التى تأتي في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم المغتصبة منذ سنة 1948.

وكانت أغلب التعليقات ضدّ ما صرح به المطرب الهادي التونسي، معتبرةً ما قاله شكلاً من أشكال الخيانة لا لوطنه الصغير تونس فحسب، بل لقضية كل العرب، القضية الفلسطينية.



يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها فنان تونسي الجدل بمواقفه، إذ سبق للمطرب التونسي محسن الشريف الذي صرح في حفل أقامته عائلة يهودية من أصل تونسي في أغسطس/آب 2010 بالقول أثناء أدائه لإحدى الأغاني قائلاً: "يحيا بن علي (الرئيس التونسي المخلوع) يحيا بيبي نتنياهو(بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي)".

اقرأ أيضاً: رسومات ناجي العلي استشرافاً لـ"انتفاضة السكاكين"

وقد أثارت هذه التصريحات غضب التونسيين حينها، ووصل الأمر إلى رفع دعوى قضائية أمام المحاكم التونسية تطالب بسحب الجنسية التونسية من هذا المطرب، مما دفعه للاعتذار عمّا قاله ثم ليحتجب بعد ذلك عن الظهور في وسائل الإعلام التونسية وفي الحفلات العامة، وصولاً إلى اختفائه عن الساحة الفنية التونسية إلى حدّ الآن.