المنشد الجعفري: ساحة الإنشاد الديني واسعة

جاد شحرور

avata
جاد شحرور
03 يوليو 2014
4EBD20E4-D7B2-4DCB-A882-0AD8540134C5
+ الخط -
الشيخ مصطفى الجعفري من أبرز المنشدين الدينيين في لبنان حالياً. رغم أنّه يعمل في المحكمة الشرعية السنيّة ببيروت، وهو خطيب في مديرية الأوقاف، لكن إلى جانب عمله في الدعوة الإسلامية، يشتهر أكثر بالإنشاد الديني.
يُعتبَر من أكثر المنشدين إصداراً للأناشيد الإسلامية. إذ أنّ رصيده وصل إلى 23 مجموعة، تتنوّع كلمات أناشيدها بين الشعر القديم والقصص الدينية، بعضها من تأليفه، لكنّه يتخصّص في قصائد الحبّ النبوي. 

"الإنشاد علم مغنى. فلم نحصر الأناشيد في لون معيّن. أنشدنا اللون المصري واللون الخليجي واللون اللبناني أيضاً. وهو معروف بالكلام الخفيف والإيقاع السريع"، يقول الجعفري في حديث لـ"العربي الجديد".

يعتبر مصطفى الإنشاد "من أجمل الفنون الإسلامية، وأسرع أداة لنشر الرسالة الإسلامية، وهو الأصل، لأنّ الإنسان دائماً يمدح كلّ ما هو محبوب وجميل في عينيه، والإنسان تغنّى بالإيمان وبالله. في الخلافة العثمانية كان أهل العلم يعتنون بالفنّ كثيراً، لذلك فإنّ الشيخ عبد الغني النابلسي، الفقيه الحنفيّ المشهور، الذي يتواجد قبره في الشام، كان يضع 5 مقامات موسيقية مختلفة للآذان خلال النهار". 

لا شكّ أنّ قوّة المنشد تكمن في توظيف الكلمة الطيبة مع الإيقاع المناسب، ليخاطب المستمع ويحضّه على المحبة والصراط المستقيم والتوبة. وبحسب الجعفري فإنّ "ساحة الإنشاد واسعة، وليست محصورة في مواضيع الرجل والمرأة، كما هو حال الأغنيات التي تُعرَض على الفضائيات، فالإنشاد ناقش الزواج والأطفال والأب والأم وحبّ الوطن وعلاقة الإنسان بربّه، ومن هنا يستطيع الإنشاد أن يخاطب المستمع ويرشده إلى التوبة وحبّ الربّ".

هنا الجزء الأوّل من مقابلة مصورة مع المنشد مصطفى الجعفري (تصوير ومونتاج زكريا جابر)، يحدّثنا خلالها عن تنوّع المقامات الموسيقية وعلاقة الإيقاع بالأنشودة الإسلامية. على أن نعرض لاحقاً الجزء الثاني من المقابلة، وفيها يحدّثنا عن قوّة الكلمة في الإنشاد الديني وعلاقتها بالموسيقى.

المساهمون