علم حزب الله يرفرف فوق MTV

20 أكتوبر 2014
حساب "إم تي في" كما بدا بعد اختراقه
+ الخط -
إخترق قراصنة مؤيّدون لـ"حزب الله"، حساب قناة MTV اللبنانية على "تويتر". وغيّر القراصنة صورة الترويسة (header) لتُصبح صورة مقاتل لحزب الله وعلم الحزب. كما بدّل القراصنة اسم الاستخدام التابع للقناة ليُصبح spellmistake313 بدل MTVLebanon. 
وقناة "إم تي في"، معروفة بخطّها السياسي المُقرّب من "القوات اللبنانية" التي يرأسها سمير جعجع، وخصومتها الواضحة مع "حزب الله".
وكتب القراصنة في تغريدة على حساب القناة "لما تتعلموا الفرق بين الشهيد والقتيل، بين العميل والمقاوم... تتعلموا إنو اسرائيل عدوة، ساعتها بيرجع حسابكن... كي لا ننسى فلسطين". في إشارة إلى خطأ ارتكبته القناة قبل أسبوعين تقريباً عندما نشرت على موقعها خبراً يقول: "حزب الله يشيّع شهيده" وسرعان ما استبدلت كلمة "شهيد" بكلمة "قتيل".
وانتشر الخبر بين المغردين على "تويتر" في لبنان بسرعة. وتناقل هؤلاء صورة الحساب بعد اختراقه، كما كتبوا تعليقاتهم المؤيدة والرافضة للموضوع. وكتبت تالا: "في الصميم. شكراً هاكرز. الآن يمكنني متابعة الصفحة لأنها في أيدٍ أمينة". وكتب سامي: "لم تُقصّروا". وكتبت أنجيل: "أيها الهاكر.. ما رأيك بأن تلحق بنا، وترفع أناشيد حزبيّة على الحساب؟".
أما عاطف، فقد ذهب أبعد بكثير من زملائه المغردين، فكتب للقراصنة قائلاً: "هل يمكنكم إيقاف البثّ أيضاً؟ سنكون لكم من الشاكرين".
هذا وجاء قرصنة حساب القناة، الموثق من قبل إدارة "تويتر"، والذي يُتابعه أكثر من 400 ألف مغرّد، بعد نشر القناة خبراً على موقعها الإلكتروني بعنوان: "من طبيب إسرائيلي... إلى داعشي". وتابعت القناة في صلب الخبر: "قُتل طبيب من عرب إسرائيل أثناء قتاله مع تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، بحسب ما أعلن (الشين بيت)، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الأحد".
وكان الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان، قد نشروا صباحاً صورة الخبر، مرفقينه بتعليقات عن "عرب 48"، رافضين اعتبارهم إسرائيليين.
 "العربي الجديد" حاول الاتصال طيلة اليوم بالمسؤولين في قناة "إم تي في" لسؤالهم عن الموضوع، لكنّنا لم نتلقَّ أيّ جواب، وإن كانت القناة قد أشارت إلى الخبر في نشرة أخبار الظهيرة.
يُذكر أنّ ما تعرّض له حساب "إم تي في" على "تويتر" هو جزءٌ من الحملات التي تعرّضت لها عدّة وسائل إعلاميّة. وكان "الجيش السوري الإلكتروني" المناصر لنظام بشار الأسد قد اخترق وكالة "رويترز" في وقت سابق من العام الحالي احتجاجاً على تغطيته للملف السوري. كما تعرّض موقع "نيويورك تايمز" وموقع "تويتر" لهجوم من "الجيش" نفسه للسبب نفسه. إلى جانب اختراق مواقع معارضة كثيرة
وعلى ما يبدو فإنّ الحرب الإلكترونية باتت جزءاً أساسياً من الحروب السياسية والأمنية، وواضح جداً أن كل الاحزاب تدرك ذلك جيداً.
المساهمون