عيد الميلاد: السيسي في الكنيسة... ورامي جان خلف القضبان

08 يناير 2015
عن مواقع التواصل
+ الخط -

"رغم مرارة السجن والقضبان... لن أنسى ثورة شعب ما زالت في الإمكان"، هذا ملخص ما أراد الناشط رامي جان، مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" أن يصل إلى المصريين، صبيحة احتفال المسيحيين الشرقيين بأعياد الميلاد.
لم يجد جان من يشاركه احتفاله سوى سجان وقضبان.. فبينما كان السيسي في الكنيسة يحتفل بعيد الميلاد، كان رامي جان يكمل أيامه في الاعتقال.
فالقبطي الذي لا يريد البابا ذكره، أبى أن تمر أعياده دون رسالة يوجهها إلى المصريين على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، وقال: "إننا نتحدث عن مصر، ودمعت عيني عندما شاهدت كمّ المصريين المتضامنين معي من كل العالم، كلي ثقة بأن الله سينصفني".

ولم ينس جان النصيحة الأغلى لكل الثوار، حين قال: "من داخل السجن، وصيتي لكم يا مصريين، اتحدوا واتركوا المشاكل التي أشعلها غيركم، تذكروا لحظه الاتحاد لتنقذوا مصر".
وختم رامي رسالته، وكأنه يشارك الثوار هتافهم في مسيراتهم الثورية قائلا: "الحكاية مش إخوان.. الحكاية شعب اتهان"، طالبا منهم الدعاء "اذكروني في صلواتكم".

الناشطون على مواقع التواصل لم ينسوا أيضاً رامي في أعياد الميلاد، وهنّأه العديد منهم دون سواه من الأقباط الذين أيد أغلبهم السيسي، فعمرو عبد الهادي عضو جبهة الضمير قال: "كل عام والأخوة المسيحيون بخير، كل عام ورامي جان ومايكل سيدهم ونيفين ملك وهاني سوريال بخير"، وأضافت إحدى الناشطات: "رامي جان المسيحي الجدع، كل سنة يا بطل وأنت بخير، والسنة الجاية تكون مصر قد عادت إلى أهلها الشرفاء من يد العصابة الدموية".

وبمناسبة الأعياد ورسالة رامي، حاول بعضهم التذكير بأسباب اعتقاله، فقال الصحافي أشرف صابر: "رامي كان نشر مستندات "صحتها مسؤوليته" عن أحداث ماسبيرو وتورط المخابرات الحربية برئاسة السيسي في الأحداث... أعتقد كده واضح ليه اعتقلوه".

وحاول بعض آخر تلطيف الأجواء، والتهوين على رامي عدم حضوره الأعياد وسط أهله وأصدقائه، فقال أحدهم: "أكيد رامي المحترم زعلان عشان مش هيحضر العيد مع أهله، أحب أقوله ما تزعلش، أهي هدى جت قعدت الكل محدش هيعتب عند شباك الصالة حتى".
المساهمون