وسيكون لدى الشركات والعلامات التجارية الآن خيار تحميل مقاطع الفيديو العمودية وتشغيل إعلانات فيديو تتوافق مع شاشة الجوال.
وبحسب موقع "ماشابل" التقني، تعني خطوة "يوتيوب" الجديدة أن المقاطع العمودية هي موجودة من أجل البقاء والاستمرار.
هكذا فرضت المقاطع العمودية نفسها
تأخر "يوتيوب" في اللحاق بركب المقاطع الرأسية رغم أنه أحد أقدم أنظمة عرض الفيديو عبر الإنترنت، إذ اكتفى لفترة طويلة بطريقة العرض الكلاسيكية التقليدية.
ومع صعود الهواتف الذكية والقدرة على تصوير الفيديو بسرعة وسهولة، بدأ المستخدمون ينتجون مقاطع عمودية أكثر فأكثر، ليطفو على السطح نقاش حول هل ينبغي الالتزام بالفيديو الرأسي كطريقة بديلة، على المصورين إمالة هواتفهم والتصوير بالوضع الأفقي ببساطة.
لكن بعد ذلك ظهرت منصات اجتماعية جديدة، مثل "سناب شات"، احتضنت الفيديو الرأسي، كما تقبّلت "فيسبوك" و"إنستغرام" المقاطع العمودية بصدر رحب.
سلسلة تنازلات قبل الاستسلام
في "يوتيوب"، كان يعني الفيديو العمودي شريطين أسودين سميكين على كل جانب من جوانب الفيديو، ثم بدأ الموقع يقدم التنازلات لصالح الفيديو الرأسي، حتى جاء عام 2015 الذي عالج فيه مشكلة الشريط الأسود للمرة الأولى، من خلال إجراء التعديلات اللازمة بحيث يمكن عرض الفيديو الرأسي ملءَ الشاشة.
وكان علينا الانتظار إلى وقت مبكر من هذا الصيف ليطرح "يوتيوب" سطحاً يتطابق مع عرض الفيديو الرأسي بدون أشرطة سوداء على موقع الويب لغير الجوال وفي الوسائط الاجتماعية.
حتى مع هذه التحركات، كان موقع "يوتيوب" يتفاعل فقط مع صيغة محتوى كان يبدو أنه مجبَر على التعامل معها. لكن طرحه لإعلانات الفيديو الرأسية الجديدة يعني ترويجه لاستخدام هذا الشكل لأول مرة.