#ملاك_حيدر_الزبيدي: مواقع التواصل تجبر السلطات العراقية على التحقيق بجريمة حرق سيدة

13 ابريل 2020
مطالبات بمحاسبة الجناة (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
لليوم الثاني على التوالي، ينشغل العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي بجريمة حرق سيدة تدعى ملاك الزبيدي، وتبلغ من العمر 20 عاماً، يشتبه بتورط زوجها وأشقائه بالجريمة التي وقعت أمس الأول في مدينة النجف جنوبي العراق، وذلك بعد توجيه ذويها مناشدات عبر موقع "فيسبوك"، للمساعدة في الوصول إلى ابنتهم وفتح تحقيق بالقضية.

ووسط عاصفة من الروايات المتضاربة والانتقادات بشأن تصاعد العنف المنزلي خلال فترات حظر التجول في العراق، طالب عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم "#ملاك_حيدر_الزبيدي" بمحاسبة الزوج والمتورطين بالاعتداء، مع تداول روايات متضاربة حول كيفية حرقها والمتورطين وملابسات القضية.

بداية القضية كانت عبر منشور لشقيقة الضحية ملاك على صفحتها في فيسبوك، تتهم فيه زوج شقيقتها وأهله بحرق شقيقتها ومنعها من زيارتهم لنحو 8 شهور، والذي امتنع بدوره عن مساعدتها في إخماد النار المشتعلة في جسد شقيقتها.


فيما قالت والدة ملاك عبر تسجيل مرئي إنّ زوج ابنتها اتصل بها يوم الأربعاء الماضي وأخبرها أن ابنتها ملاك احترقت، وحين وصلت إلى المستشفى تم منعها من رؤية ابنتها ملاك، الأمر الذي أثار شكوكها من أن تكون جريمة.

ونفت أم ملاك أن تكون ابنتها التي تعرضت للحرق هي من أدلت بأقوالها في محضر الشرطة مؤكدةً، أن ابنتها لا تستطيع أن تبصم نتيجة تعرضها للحروق، مشيرةً إلى أنّ هناك تضارباً حول حادثة الحرق وأنّ الأقوال التي قدمت للشرطة باطلة وغير صحيحة.


وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا صوراً ومقاطع للفيديو المصور بالتحقيق في الحادثة، وإنزال القصاص العادل بمن يقف وراء الجريمة.

وكتب مذيع الأخبار معن حبيب، عبر صفحته في موقع تويتر: "ملاك حيدر الزبيدي مواليد 2000 في محافظة النجف تعرضت للحرق على يد زوجها ابن العقيد! مهما كان السبب هذا المجرم الذي تسبب بتشويه وتعذيب هذه الامرأة يجب ان يحاسب وفق القانون، وسنجعلها قضية رأي عام".



وغرد الناشط عبد الله العبدلي، بالقول إن "العقيد حميد المياحي وعائلته يحرقون زوجة ابنهم ملاك حيدر الزبيدي في محافظة النجف من مواليد 2000 ومنعها من أهلها لمدة 8 أشهر. ويقولون نحن ولد العقيد لا يستطيع أحد محاسبتنا، هذي القضية لابد ان تصبح قضية رأي عام لأي سبب كان فالتعامل بهذه الصورة هو إجرام بحق الإنسانية".


فيما غرد الناشط أسعد الناصري قائلا: "وتبقى المرأة في مجتمعنا هي المظلومة دوماً، والمُضَيَّعة حقوقها في ظل التطرف الذكوري الظالم، وما أكثر الغصص التي تعاني منها الكثيرات من النساء ولا يسمع لهن صوت، وما أكثر الجرائم التي يتعرضن لها بسبب عدم تفعيل القانون بشكل صحيح واستهتار الأعراف البالية من دون رادع".



وكتبت صفاء داوود: "نمسي على جريمة بشعة ونصبح على جريمة أبشع والدولة والقانون ساكتان، القانون الذي يقف دائماً مع الظالم والمجرم ضد الضحية، هؤلاء الوحوش إذ تنفذ بحقهم عقوبة الإعدام الميداني حتى يصبحوا عبرة للحشرات أمثالهم وكل شخص يفكر بإيذاء امرأة لن ينصلح لهم حال".



ووفقاً لمسؤولين بالشرطة العراقية، فإنه تم اعتقال اثنين من أشقاء الزوج بينما لا يزال زوجها هارباً من الشرطة التي تحاول اعتقاله لإكمال التحقيقات بالقضية.

وأصدرت محكمة تحقيق مدينة النجف بياناً رسمياً، قالت فيه إنّ المشتكية سجلت شكوى أمام محكمة تحقيق النجف ضد زوجها بداعي قيامه بضربها، وقيامها نتيجة ذلك بحرق نفسها جراء استخدام العنف ضدها، فيما أكد محافظ النجف لؤي الياسري تشكيل فريق للتحقيق بشأن الحادثة.



المساهمون