اعتقلت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، الصحافي خالد درارني، واقتادته إلى مركز للأمن للمرة الثانية على التوالي بعد اعتقاله، أمس الجمعة، فضلاً عن اعتقالها لوقت قصير، ثلاثة صحافيين؛ هم جعفر خلوفي ومحمد لمين مغنين وأسماء بن معزوز، في منطقة بومرداس، قرب العاصمة الجزائرية.
وعبّرت مبادرة "الصحافيين الجزائريين المتحدين"، في بيان، عن قلقها من استمرار الاعتقالات والمضايقات بحق الصحافيين في الجزائر، خاصة في الفترة الأخيرة؛ بسبب مواقفهم وآرائهم ودعمهم الحراك الشعبي وتغطيتهم المظاهرات.
وجددت المجموعة تنديدها بالمضايقات التي يتعرض لها الصحافي مصطفى بن جامع وسعيد بودور وخلاف بن حدة وعبد الكريم زغيلاش وخالد درارني، باعتبارهم ضحايا مضايقات قضائية وأمنية منذ أشهر، وبرغم التعهدات التي أعلن عنها الرئيس عبد المجيد تبون بشأن توسيع هامش حرية الصحافة والصحافيين في الجزائر.
وعبّر الصحافيون الجزائريون عن مساندة الصحافي زهير أبركان الذي كان ضحية قرار "شنيع صادر عن إدارته بسبب تغطيته الحراك الشعبي"، وكذا مساندة صحافيي مجمع "الوقت الجديد" الموقوفين عن العمل.
ودان البيان استمرار حبس الصحافي سفيان مراكشي واستهداف حريته في ممارسة مهنته، بسبب تغطيته الحراك الشعبي. واعتبر البيان أنّ تهمة مخالفة قانوني التجارة والجمارك الموجهة إلى مراكشي، على خلفية توريده جهاز بث وإرسال من الخارج من دون جمركة واستخدامه من دون ترخيص، "ليس ذريعة لمعاقبة الصحافي سفيان مراكشي وإسكاته، أما قضية استعماله جهاز بث مباشر، فكل القنوات التلفزيونية العاملة في الجزائر تستعمل الجهاز نفسه".
ويعيش الصحافيون في الجزائر أسوأ فترة لهم؛ بسبب قسوة الضغوط التي تمارسها السلطات والأجهزة الأمنية عليهم، خاصة العاملين في القنوات الأجنبية والمواقع والصحف المعارضة التي تواصل تغطية مظاهرات الحراك الشعبي.
وأمس الجمعة، تعرض الصحافي رضوان كبابي، الذي يعمل في صحيفة "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية، للضرب والتعنيف والسحل من قبل قوات الأمن، خلال تغطيته مظاهرات الحراك الشعبي في منطقة بومدراس قرب العاصمة الجزائرية.