آخر صيحات الوزير جبران باسيل: "الانتماء اللبناني جيني"

08 يونيو 2019
تصريحات عنصرية متكررة لجبران باسيل (حسين بيضون)
+ الخط -
مجدداً، يثير وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعية، في صيحة جديدة من صيحاته المتكررة تجاه اللاجئين، بعد نشره تغريدة على صفحته في "تويتر" وصفت بالعنصرية.

وقال باسيل في تغريدته التي نشرها أمس الجمعة: "لقد كرّسنا مفهوماً لانتمائنا اللبناني هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا إنه جينيّ وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معاً، لتحملنا وتأقلمنا معاً، لمرونتنا وصلابتنا معاً، ولقدرتنا على الدمج والاندماج معاً من جهة وعلى رفض النزوح واللجوء معاً من جهة أخرى".


ومنذ تعيينه وزيراً للخارجية لأول مرة عام 2014 لم تهدأ حدة خطابات الوزير باسيل العنصرية تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين المُقيمين في لبنان.

وتوالت ردود الفعل الغاضبة من تغريدة باسيل على مواقع التواصل، إذ قال السياسي والأكاديمي اللبناني، طارق متري، على صفحته في "تويتر": "نرى هوية لبنانية تتشكل، أو يعاد اختراعها، أمام أعيننا، على وقع التعبئة الطائفية والتحريض ضد السوريين والفلسطينيين. وهي نافية للقيم الكونية الخاصة بحقوق الإنسان واحترام التنوع. ورغم ذلك يستمر دعاة "التفوق" اللبناني بالمفاخرة بهذه القيم لإظهار فرادة لبنان أو رسالته أو معناه".


بدورها، ردت الصحافية اللبنانية ديانا مقلد على صفحتها في "تويتر" بقولها: "وصل الهذيان إلى قاع "الجينات". يكفي خبلاً وإهانة لنا في لبنان. هل تجرؤ على الحديث عن الجينات في زياراتك الدولية؟ هل حقاً أنت جاهل لدلالات الحديث عن الجينات في أوروبا وأفريقيا وكم كلف العالم من ضحايا؟ قد أوافقك فقط في حالة واحدة هي أن هناك جينات "جحشنة" لبنانية باتت عصية على الحل".


إلى ذلك، قال المحامي ومدير مؤسسة "لايف" الحقوقية، نبيل الحلبي، في منشور على "فيسبوك": "لم يشرح لنا جبران باسيل كيف يتشابه اللبنانيون جينياً وبماذا يتميّزون عن غيرهم من البشر؟! هل هناك ميزة في حجم الجمجمة؟ عرض الكتفين؟ شكل الأنف..؟".


وجاءت تغريدة باسيل على هامش افتتاح النسخة الـ6 لمؤتمر "الطاقة الاغترابية اللبنانية"، في بيروت، بحضور عدد من المغتربين اللبنانيين.

وأعلن باسيل، خلال المؤتمر، أنّ "وسائل الحصول على الجنسية أصبحت 4، ونأمل أن تصبح 5 بإقرار قانون يحترم الدستور من ناحية التوطين ويمنح الجنسية للمرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي".

ولم يوضح باسيل المقصود بهذه الوسائل، في وقت يرفض فيه الحزب الذي يترأسه "التيار الوطني الحر" إعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من فلسطيني أو سوري الجنسية لأولادها.

دلالات