إطلاق 6 أقمار صناعية لتوفير إنترنت فائق السرعة من الفضاء

28 فبراير 2019
سباق على توفير الإنترنت من الفضاء (بول هينيسي/NurPhoto/Getty)
+ الخط -
انطلق صاروخ يحمل ستة أقمار صناعية، شيدتها شركة "إيرباص" وشريكتها "وان ويب" من غوايانا الفرنسية، أمس الأربعاء، في أول خطوة ضمن خطة توفير إنترنت فائق السرعة من الفضاء، لملايين من الناس في المناطق النائية والريفية. وقد يمثل الإطلاق الناجح حقبة جديدة في صناعة خدمات الأقمار الصناعية.
وانطلق الصاروخ "آريان سبيس سويوز" من كورو بغوايانا الفرنسية الساعة 6:37 صباحاً بالتوقيت المحلي، حاملاً الأقمار الاصطناعية التي صنعتها شركة مشتركة بين "إيرباص" و"وان ويب" تسمى "وان ويب ساتيلايتس"، ومقرّها تولوز بفرنسا.
وبعد أكثر من ساعة من الإطلاق وصلت الأقمار الصناعية، وكل منها بحجم الثلاجة، إلى ارتفاع ألف كيلومتر. وقد يستغرق تقييم سلامة الأقمار بالكامل 24 ساعة.
وتستهدف "وان ويب" وشركات أخرى توسيع نطاق توافر الإنترنت، وزيادة سرعته عبر الأقمار الصناعية مقارنة بمزوّدين آخرين، مثل "هيوز نتورك سيستمز" التي تحلق أقمارها الصناعية في مدار أعلى بالفضاء.

وجمعت شركة "وان ويب" أكثر من ملياري دولار من مستثمرين، منهم "إيرباص" و"كوكاكولا" و"فيرجن غروب" و"سوفت بنك". وتهدف الشركة لتغطية عالمية على نطاق عريض بحلول 2021 باستخدام قرابة 650 قمراً اصطناعياً.
وتعمل شركات مثل "سبيس إكس" المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، و"ليوسات إنتربرايزس" و"شركة تيليسات" الكندية، على تشغيل شبكات بيانات عبر مئات أو حتى آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة، التي تدور على ارتفاعات أقرب من الأرض من أقمار الاتصالات التقليدية، في تحوّل جذري أصبح ممكناً بفضل طفرات في تكنولوجيا الليزر ورقائق الحاسوب.
وسيزيد النموّ في الأقمار الصناعية الطلب على خدمات إطلاق الصواريخ، فيما تطور مجموعة صغيرة من شركات الإطلاق الخاصة صواريخ أصغر حجماً، يمكنها نشر أقمار صناعية أصغر حجماً بتكلفة أقل.

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون