وتشارك بلدة بايو مع مقاطعة كالفادوس ومنطقة النورماندي في تنظيم هذه الجائزة التي تستمر نشاطاتها من اليوم الإثنين وحتى 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وأوضح رئيس بلدية بايو (شمال غرب فرنسا)، باتريك غومون، في مؤتمر صحافي سابق في آب/أغسطس أن "الأمر الجديد المهم هو استقبال فريق من (شبكة) بي بي سي سيعرض على الجمهور رحلة في أعماق الكونغو الديمقراطية بفضل ثلاثة تحقيقات مصورة مدة كل منها عشر دقائق".
ويقول المنظمون إنه في هذه الرحلة "ستندفعون على متن مركب صغير مصنوع من جذع شجرة، وستعبرون الجبال بقطار وتحلّقون فوق النزاعات في بلد رائع لكنه مريض".
وأكد رئيس البلدية، الخميس، أن "أصعب لحظة" ستتمثل بإزاحة الستار عن مسلة تحمل أسماء صحافيين قتلوا في السنة التي سبقت، كما تفعل كل سنة منظمة "مراسلون بلا حدود".
وقتلت المراسلة الصحافية الأيرلندية في سن التاسعة والعشرين في 18 إبريل/نيسان 2019 في لندنديري على الحدود الأيرلندية برصاص طائش أطلقته مجموعة منشقة عن "الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد" خلال مواجهات مع الشرطة.
أما الصحافي السعودي جمال خاشقجي فقد قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018. وستحضر خطيبته خديجة جنكيز إلى بايو.
ومن المحطات المهمة في أمسيات المناقشات الخمس، سيقدم المراسل غوينلاون لوغوي عرضاً لفيلم وثائقي لشبكة "آر تي" يحمل عنوان "الروهينغا: آلية الجريمة"، وهو "تحقيق ميداني" لكشف "التطهير الإتني الذي يمارس ضد هذه الأقلية".
أما فنزويلا "البلد الذي يمتلك أكبر احتياطات نفطية في العالم" و"يشهد منذ خمس سنوات أسوأ أزمة في تاريخه"، فسيكون موضوع معرض متعدد الوسائط لوكالة "فرانس برس" وجلسة نقاش بحضور صحافيين من فرانس برس وشبكتي "آر إف إي" (إذاعة فرنسا الدولية) وقناة "فرانس 24".
وسيكرم معرض للصور الفوتغرافية بالحجم الكبير في شوارع بايو المراسل الأيراني ألفريد يعقوب زادة المولود لأم آشورية وأب أرمني. وسيكون حاضراً في بايو.
ومن المقرر تنظيم ثمانية معارض حول أفغانستان وحلب وغزة وتيان أن مين وسريبرينيتسا والمدنيين العراقيين والسوريين الذين يعانون من عواقب الحرب.
وسيكون نحو ثلاثين مراسلاً ومؤلفاً موجودين في معرض الكتاب. وقال المنظمون إنّ نحو أربعين ألف شخص زاروا هذا المعرض في الدورة السابقة بينهم نحو 400 مهني.
أما في المنافسة، فقد تلقى المنظمون نحو 350 ريبورتاجاً مرشحة للجوائز العشر التي ستمنح في 12 أكتوبر/ تشرين الأول للصحافة المكتوبة والإذاعة والفيديو. وسيقدم خمسون منها إلى لجنة التحكيم الدولية المؤلفة من نحو أربعين صحافياً ويرأسها المراسل المصور البريطاني غاري نايت. وغاري نايت في الخمسين من العمر وكان مصور مجلة "نيوزويك" في تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة.
وبشأن التحقيقات التي تم اختيارها، قال باتريك غومون إن "الجزء الأكبر منها يتمحور حول سورية والعراق واليمن وغزة وفنزويلا وكذلك الحدود المكسيكيةـ وكلها مناطق تشهد صعوبات للأسف".
وتبلغ قيمة كل من جوائز الصورة والإذاعة والتلفزيون والصحافة سبعة آلاف يورو.
وإعلان الدورة السادسة والعشرين للجائزة هو صورة موقعة لمحمود الهمص مصور وكالة فرانس برس الذي حصل على الجائزة في 2007 و2018. وهذه الصورة جزء من ريبورتاج أجري في غزة في 2018، وهي لفلسطيني فقد ساقيه ويقوم برشق حجارة من على كرسي متحرك خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
في 2018، منحت جائزة الصحافة المكتوبة أيضاً إلى كينيث روزن (ذي أتافيست ماغازين) وغويندولين ديبونو (أوروبا 1)، وللتلفزيون إلى مراسلين من "فرانس 2" و"سي إن إن".
(فرانس برس)