لجأ اللبنانيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم، بعدما أقرت حكومة بلادهم ضريبة على الاتصالات عبر "واتساب" والتطبيقات المشابهة، اليوم الخميس، مستنكرين الإجراء، ومتهمين المسؤولين بالفساد والتعدّي على أبسط حقوق المواطنين وخصوصياتهم، وإثقال كاهلهم بضرائب جديدة في ظل الوضع الاقتصادي المتردّي.
وأكد وزير الإعلام، جمال الجراح، اليوم الخميس، أن مبلغ 20 سنتا يومياً على المكالمات الهاتفية عبر "واتساب" أقرّ في مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن العمل بالقرار يبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان مجلس الوزراء وافق وزير الاتصالات، محمد شقير، على فرض رسم على "واتساب" وتطبيقات مماثلة، ما يعني أن مستخدمي تطبيقات الاتصالات الصوتية سيواجهون ارتفاعاً في الفاتورة بنحو 6 دولارات شهرياً.
القرار أغضب اللبنانيين الذين أطلقوا عريضة على شبكة الإنترنت، عنوانها "لن ندفع ضريبة WhatsApp"، معلنين رفضهم التام لهذه الخطوة "التي تلقي الأعباء على أكتاف اللبنانيين/ات وتحملهم/ن مسؤولية فشل الدولة".
وحذرت منظمة "تبادل الإعلام الاجتماعي" (سميكس) من أن "وزارة الاتصالات والشركات ستستخدم تقنيات تدخّلية خارقة لخصوصية المستخدمين من أجل معرفة ما إذا كانوا يجرون اتصالاً عبر الإنترنت سواء عبر واتساب أو أي تطبيق VOIP آخر!".
واستنكر فنانون وصحافيون وناشطون هذه الضريبة عبر "تويتر"، داعين إلى تمويل خزينة الدولة من جيوب الفاسدين، لافتين إلى أن فاتورة الاتصالات في لبنان أصلاً من الأغلى في العالم، وبينهم الفنانة إليسا التي غردت: "بعد في واتساب ما انزادت عليه ضريبة بدل ما يوقّفو النهب والسرقة من مليار مزراب تاني. يا ويلكن من غضب الناس إذا غضبو بس للأسف صار شعبي مخدّر".