برلمانية مصرية "تردح" لباحثة فرنسية: حقوق الإنسان "عند مامو"

31 يناير 2019
رفضت عجمي الانتقادات لحقوق الإنسان في مصر (تويتر)
+ الخط -
تداول ناشطون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً للبرلمانية المصرية غادة عجمي، أثناء استضافتها على قناة "فرانس 24" العربية، للتعليق على ما أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ملف حقوق الإنسان خلال زيارته الأخيرة لمصر، مصحوباً بتعليقات رافضة لحالة التدني في الحوار التي ظهرت عليها نائبة البرلمان، والتي وصلت إلى "الردح" باستعمال كلمات سوقية في مواجهتها مع الناشطة الفرنسية كلير تالون.

ورفضت عجمي أي انتقادات بشأن حقوق الإنسان في بلادها، قائلة: "أين حقوق الإنسان من زوجات الشهداء، ومن كل شاب دفع عمره للبلد... عندنا أكثر من 40 ألف شهيد من الجيش والشرطة (رقم غير صحيح)، فأين أنتم من حقوق مصر على مدى 4 سنوات؟… مصر كانت ستصبح ساحة للإرهاب الذي ينتشر في العالم، وليس فقط في البلدان العربية، لولا أن أنقذ الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر، والعالم العربي، والعالم كله!".

وعقبت كلير ضاحكة: "شكراً على هذه المسرحية الرائعة، أنت لا تمثلين الشعب المصري... أنت تشاركين في برلمان مصنوع من المخابرات المصرية... هو (ماكرون) الذي عبر عن إحساسه بأن مصر بلد غير مستقر في عهد السيسي"، لترد عجمي منفعلة "إحنا مصر السيسي، وليس لدينا ما نخجل منه"، لتقول كلير: "الثورة ممكن تبدأ تاني بأي وقت... وفرنسا شاركت في عملية ظلم وصناعة ديكتاتور".

وتابعت كلير: "شهداء مصر هم من في السجون، هناك 60 ألف سجين من السياسيين"، لتقاطعها عجمي بالقول "وأنتي إيش عرفك، خليكي في اللي عندك هناك... ماحدش هايحصلنا، ومصر هاتكون أد الدنيا، وأم الدنيا... مستوى المشاريع التي قامت بها مصر لا تستطيع أي دولة في العالم أن تقوم بها... لم ولن ننظر إلى الخلف، وستظل مصر قوة عظمى ينحني لها الجميع بقوة تحارب الإرهاب، وإرادة سياسية لها كل الاحترام".

 

وأضافت عجمي مخاطبة كلير: "نتمنى الاستقرار لفرنسا، وخليكم في السترات الصفراء، وفي اللي سرقوا الشانزليزيه عندكم!"، لترد الأخيرة: "اللي بيحصل في مصر من كتر القمع والظلم، وعام 2018 شهد أكثر من 1500 حالة إخفاء قسري، والآلاف من الاعتقالات التعسفية... وهناك أمثلة مثل وائل عباس، وعلاء عبد الفتاح"، لتقول عجمي "أنتي مالك بعلاء عبد الفتاح، ده مخالف للقانون، ومحرض".



وزادت عجمي: "كلميني على الألغام بتاعة منطقة العلمين اللي زرعتوها، وإلى الآن نعاني منها (فرنسا لم تشارك في زرع ألغام العلمين)... وإحنا وراء الرئيس السيسي، ومش من حقك أنتي، ولا غيرك، ولا أي بلد في الدنيا يتكلموا عن مجلس النواب، أو أي جهة سيادية في البلد... وسنظل وراء الرئيس بكل قوتنا، سواء رضيتم أم لا... وتقولي بقى مسرحية أو فيلم، ده عندك هناك، عند maman (أمك).. لكن عندنا إحنا بالقوة!".

ومع استمرار دفاع عجمي بطريقة "سوقية" عن السيسي، قالت كلير: "كنت أظن أني سأحضر حلقة من النقاش في القناة، لكني اكتشفت أني أشارك في مسرحية"، مستطردة: "أنتِ (عجمي) لا تتكلمين بأدب، ولا احترام... لذلك لن أتكلم معكِ باحترام".

 

المساهمون