نشر "ويكيليكس" آلاف الوثائق السرية التابعة للاستخبارات الأميركية (توني سافينو/كوربس)
أربع دول تتجاذب حالياً قضية مؤسس موقع "ويكيليكس": الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، الإكوادور، وروسيا طبعاً، بعد استبعاد السويد من الصورة.
جوليان أسانج مقيم في السفارة الإكوادورية في لندن، المملكة المتحدة تريد اعتقاله لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة، وواشنطن تحقق في دوره في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وموسكو تريد تهريبه.
"الودّ" الروسي
تفاصيل تهريب المبرمج الأسترالي من المملكة المتحدة إلى روسيا كشفت عنها، أمس الجمعة، صحيفة "ذا غارديان". وأفادت بأن دبلوماسيين روساً أجروا محادثات سرية في لندن، العام الماضي، مع أشخاص مقربين من أسانج، لدراسة إمكانية مساعدته في الفرار من المملكة المتحدة.
ووُضعت خطة مبدئية لتهريبه من سفارة الإكوادور في لندن في سيارة دبلوماسية، عشية يوم عيد الميلاد، عام 2017. كما تم النظر في إمكانية سفر أسانج إلى الإكوادور بالقوارب.
وفي السياق نفسه، منحت الإكوادور، في 2017، أسانج وظيفة دبلوماسية في روسيا، لكنها ألغت ذلك بعد رفض بريطانيا منحه حصانة دبلوماسية، وفقاً لوثيقة من الحكومة الإكوادورية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم السبت.
وأفادت مصادر متعددة بأن إحدى الوجهات النهائية التي طُرحت كانت روسيا، حيث لن يتعرض أسانج لخطر تسليمه إلى الولايات المتحدة. وقد تم التخلي عن الخطة بعدما اعتُبرت خطرة للغاية.
ويبدو أن هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها أسانج إلى ملجأ في روسيا. إذ ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، هذا الأسبوع، أنه حاول الحصول على تأشيرة روسية. ووقّع على خطاب، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، منح بموجبه توكيلاً رسمياً إلى "صديقه" إسرائيل شامير، وهو أحد مؤيديه المثيرين للجدل الذي مرر برقيات وزارة الخارجية الأميركية المسربة من أسانج إلى الصحافيين في موسكو، ليسلم جواز سفره إلى القنصلية الروسية، ويسترده لاحقاً.
وهذا "الود" بين الكرملين وأسانج لا يقف عند هذا الحد، إذ رفض الأخير نشر وثائق حول فساد الحكومة الروسية، في صيف عام 2016، حجمها لا يقل عن 68 جيغابايت وسربت من وزارة الداخلية الروسية.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي"، بعد اطلاعها على سجلات محادثة بين الموقع والمسربين، أن الوثائق المذكورة "كانت تكشف عن أنشطة روسية معينة وتبين أن ويكيليكس غير خاضعة لسلطة أجهزة الأمن الروسية. العديد من موظفي ويكيليكس أو المتطوعين أو أسرهم عانوا من وحشية أجهزة الأمن الروسية وفسادها. وثقنا بأن أسانج سينشر الرسائل، لكنه قدم الأعذار واحداً تلو الآخر"، في أغسطس/ آب عام 2017.
وأفادت بأن التسريبات ضمت بيانات حجمها حوالي 68 جيغابايت، وتكمل ملفات سُربت سابقاً حول تورط روسيا في أوكرانيا، ونُشرت عام 2014.
تحقيق مولر
تورط المسؤولين الروس في خطة التهريب الملغاة أثار علامات استفهام جديدة حول روابط أسانج مع الكرملين، علماً أنه شخصية رئيسية في التحقيق الجنائي الأميركي الجاري حول محاولات روسيا التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2016.
وأعلن أسانج، هذا الشهر، عن تلقيه طلباً من لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي للإدلاء بشهادته أمامها حول التدخل الروسي.
وكان المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، قد وجه تهماً جنائية، في يوليو/ تموز الماضي، ضد العشرات من ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية الذين زعم أنهم اخترقوا خوادم الحزب الديمقراطي، خلال الحملة الرئاسية.
وتدعي لائحة الاتهام أن المتسللين أرسلوا رسائل بريد إلكترونية تحرج المرشحة الديمقراطية حينها، هيلاري كلينتون، إلى "ويكيليكس". ولا تزال ظروف التسليم قيد التحقيق. ووفقاً لمولر، نشرت "ويكيليكس" أكثر من 50 ألف وثيقة استولى عليها جواسيس روس. ووصلت الشريحة الأولى في 14 يوليو/ تموز عام 2016 كمرفق (أتاتشمنت) مشفر.
ونفى أسانج تلقيه رسائل البريد الإلكتروني المسربة من روسيا.
وقبل الانتخابات المثيرة للجدل، شارك أسانج في عمليات قرصنة إلكترونية استهدفت البنتاغون ووكالة "ناسا" والبحرية الأميركية، والعديد من الشركات الأميركية الخاصة. وفي 2006، أسّس موقع "ويكيليكس" الذي نشر معلومات سرية مسربة.
على مر السنين، نشر "ويكيليكس" كميات هائلة من البرقيات الدبلوماسية غير الموثقة، احتوى آلاف منها على معلومات حساسة، وبينها وثائق استخبارية تتعلق بالحروب في العراق وأفغانستان. في 2007، حمّل دليلاً كشف كيفية تعامل الجيش الأميركي مع السجناء في خليج غوانتنامو. عام 2010، نشر شريط فيديو يظهر طائرة هليكوبتر أميركية من طراز "أباتشي" تطلق النار على مدنيين وصحافيين في العراق ويعود إلى عام 2007.
الفيديو انتشر على نطاق واسع، وزعم البنتاغون أن الطاقم في ذلك الوقت اعتقدوا أن المستهدفين من المتمردين وليسوا مدنيين.
الإكوادور تنقلب على أسانج
السفارة الإكوادورية في لندن قد تطرد مؤسّس موقع "ويكيليكس"، حيث لجأ قبل 6 سنوات، إذ أجرت محادثات مغلقة مع مسؤولين بريطانيين حول تسليمه. هذه التكهنات أثارتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في يوليو/ تموز الماضي، وأكدها رئيس الإكوادور، لينين مورينو.
قبل ذلك، أعلنت الإكوادور، في مايو/ أيار الماضي، عن إلغاء الإجراءات الأمنية الإضافية في سفارتها في لندن، بعد الكشف عن عملية تجسس بملايين الدولارات الأميركية، لحماية ودعم أسانج عن طريق شركة أمن دولية ووكلاء سريين، لمراقبة زواره وموظفي السفارة.
وجاء التحرك الذي أمر به الرئيس لينين مورينو، بعدما كشفت صحيفتا "ذي غارديان" و"فوكس إكوادور" عن أن الإدارة السابقة برئاسة رافاييل كوريا، مولت العملية التي تمت خلالها مراقبة زوار أسانج وموظفي السفارة وعناصر الشرطة البريطانية في المكان.
ودافع كوريا، في مقابلة مع موقع "ذي إنترسبت"، في مايو/أيار الماضي، عن هذه الإجراءات معتبراً إياها "روتينية ومتواضعة". وزعم كوريا، الذي يعيش الآن في بلجيكا برفقة زوجته، أن حكومة الإكوادور الحالية لا تسمح لمؤسس "ويكيليكس" باستقبال الزوار، وهي خطوة انتقدها، واصفاً إياها بأنها شكل من أشكال "التعذيب" وانتهاك لواجب البلاد في حماية سلامة أسانج.
وفي مارس/ آذار الماضي، قطعت الإكوادور قدرة أسانج على التواصل مع العالم الخارجي، بعدما أخل بتعهد من العام 2017 بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أثناء وجوده في السفارة.
وحاز أسانج في يناير/ كانون الثاني الماضي الجنسية الإكوادورية.
لماذا اختار أسانج سفارة الإكوادور أصلاً؟
في يونيو/ حزيران عام 2012، كان أسانج يعيش في المملكة المتحدة، وقد خرج بكفالة من السجن. وكان يرتدي جهاز رصد الكاحل عندما دق جرس باب السفارة الإكوادورية في لندن طالباً اللجوء السياسي، خوفاً من تسليمه إلى السويد حيث يواجه تهم الاعتداء الجنسي التي ينفيها.
ورغم أن السلطات السويدية أسقطت ملاحقته العام الماضي، إلا أن السلطات البريطانية تريد اعتقاله لانتهاكه شروط الإفراج بكفالة. وليس واضحاً سبب اختيار أسانج للإكوادور، لكن تجدر الإشارة إلى أن علاقة الرئيس حينها، رافاييل كوريا، بالولايات المتحدة الأميركية كانت متوترة.
إذ عام 2011 قررت الإكوادور إبعاد السفيرة الأميركية في العاصمة كويتو، هيثر هوغز، واعتبارها شخصاً "غير مرغوب فيه"، بسبب ما ورد في برقيات دبلوماسية صادرة عنها وسربها موقع "ويكيليكس"، عن فساد مزعوم في الشرطة، وأن الرئيس الإكوادوري يعلم بوجود ذلك في سلك الشرطة.
منحت السفارة اللجوء لأسانج، وسمحت له بالعيش هناك، ما أثار أزمة دبلوماسية كبيرة مع المملكة المتحدة. ونشرت شرطة العاصمة العشرات من الضباط خارج مبنى السفارة الإكوادورية على استعداد لاعتقال أسانج إذا غادر المكان. لم يغادر أسانج المبنى منذ ذلك الحين.
جوليان أسانج مقيم في السفارة الإكوادورية في لندن، المملكة المتحدة تريد اعتقاله لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة، وواشنطن تحقق في دوره في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وموسكو تريد تهريبه.
"الودّ" الروسي
تفاصيل تهريب المبرمج الأسترالي من المملكة المتحدة إلى روسيا كشفت عنها، أمس الجمعة، صحيفة "ذا غارديان". وأفادت بأن دبلوماسيين روساً أجروا محادثات سرية في لندن، العام الماضي، مع أشخاص مقربين من أسانج، لدراسة إمكانية مساعدته في الفرار من المملكة المتحدة.
ووُضعت خطة مبدئية لتهريبه من سفارة الإكوادور في لندن في سيارة دبلوماسية، عشية يوم عيد الميلاد، عام 2017. كما تم النظر في إمكانية سفر أسانج إلى الإكوادور بالقوارب.
وفي السياق نفسه، منحت الإكوادور، في 2017، أسانج وظيفة دبلوماسية في روسيا، لكنها ألغت ذلك بعد رفض بريطانيا منحه حصانة دبلوماسية، وفقاً لوثيقة من الحكومة الإكوادورية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم السبت.
وأفادت مصادر متعددة بأن إحدى الوجهات النهائية التي طُرحت كانت روسيا، حيث لن يتعرض أسانج لخطر تسليمه إلى الولايات المتحدة. وقد تم التخلي عن الخطة بعدما اعتُبرت خطرة للغاية.
ويبدو أن هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها أسانج إلى ملجأ في روسيا. إذ ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، هذا الأسبوع، أنه حاول الحصول على تأشيرة روسية. ووقّع على خطاب، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، منح بموجبه توكيلاً رسمياً إلى "صديقه" إسرائيل شامير، وهو أحد مؤيديه المثيرين للجدل الذي مرر برقيات وزارة الخارجية الأميركية المسربة من أسانج إلى الصحافيين في موسكو، ليسلم جواز سفره إلى القنصلية الروسية، ويسترده لاحقاً.
وهذا "الود" بين الكرملين وأسانج لا يقف عند هذا الحد، إذ رفض الأخير نشر وثائق حول فساد الحكومة الروسية، في صيف عام 2016، حجمها لا يقل عن 68 جيغابايت وسربت من وزارة الداخلية الروسية.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي"، بعد اطلاعها على سجلات محادثة بين الموقع والمسربين، أن الوثائق المذكورة "كانت تكشف عن أنشطة روسية معينة وتبين أن ويكيليكس غير خاضعة لسلطة أجهزة الأمن الروسية. العديد من موظفي ويكيليكس أو المتطوعين أو أسرهم عانوا من وحشية أجهزة الأمن الروسية وفسادها. وثقنا بأن أسانج سينشر الرسائل، لكنه قدم الأعذار واحداً تلو الآخر"، في أغسطس/ آب عام 2017.
وأفادت بأن التسريبات ضمت بيانات حجمها حوالي 68 جيغابايت، وتكمل ملفات سُربت سابقاً حول تورط روسيا في أوكرانيا، ونُشرت عام 2014.
لم يغادر أسانج السفارة منذ 6 سنوات (أندرو كووي/فرانس برس)
تورط المسؤولين الروس في خطة التهريب الملغاة أثار علامات استفهام جديدة حول روابط أسانج مع الكرملين، علماً أنه شخصية رئيسية في التحقيق الجنائي الأميركي الجاري حول محاولات روسيا التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2016.
وأعلن أسانج، هذا الشهر، عن تلقيه طلباً من لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي للإدلاء بشهادته أمامها حول التدخل الروسي.
وكان المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، قد وجه تهماً جنائية، في يوليو/ تموز الماضي، ضد العشرات من ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية الذين زعم أنهم اخترقوا خوادم الحزب الديمقراطي، خلال الحملة الرئاسية.
وتدعي لائحة الاتهام أن المتسللين أرسلوا رسائل بريد إلكترونية تحرج المرشحة الديمقراطية حينها، هيلاري كلينتون، إلى "ويكيليكس". ولا تزال ظروف التسليم قيد التحقيق. ووفقاً لمولر، نشرت "ويكيليكس" أكثر من 50 ألف وثيقة استولى عليها جواسيس روس. ووصلت الشريحة الأولى في 14 يوليو/ تموز عام 2016 كمرفق (أتاتشمنت) مشفر.
ونفى أسانج تلقيه رسائل البريد الإلكتروني المسربة من روسيا.
وقبل الانتخابات المثيرة للجدل، شارك أسانج في عمليات قرصنة إلكترونية استهدفت البنتاغون ووكالة "ناسا" والبحرية الأميركية، والعديد من الشركات الأميركية الخاصة. وفي 2006، أسّس موقع "ويكيليكس" الذي نشر معلومات سرية مسربة.
على مر السنين، نشر "ويكيليكس" كميات هائلة من البرقيات الدبلوماسية غير الموثقة، احتوى آلاف منها على معلومات حساسة، وبينها وثائق استخبارية تتعلق بالحروب في العراق وأفغانستان. في 2007، حمّل دليلاً كشف كيفية تعامل الجيش الأميركي مع السجناء في خليج غوانتنامو. عام 2010، نشر شريط فيديو يظهر طائرة هليكوبتر أميركية من طراز "أباتشي" تطلق النار على مدنيين وصحافيين في العراق ويعود إلى عام 2007.
الفيديو انتشر على نطاق واسع، وزعم البنتاغون أن الطاقم في ذلك الوقت اعتقدوا أن المستهدفين من المتمردين وليسوا مدنيين.
الإكوادور تنقلب على أسانج
السفارة الإكوادورية في لندن قد تطرد مؤسّس موقع "ويكيليكس"، حيث لجأ قبل 6 سنوات، إذ أجرت محادثات مغلقة مع مسؤولين بريطانيين حول تسليمه. هذه التكهنات أثارتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في يوليو/ تموز الماضي، وأكدها رئيس الإكوادور، لينين مورينو.
قبل ذلك، أعلنت الإكوادور، في مايو/ أيار الماضي، عن إلغاء الإجراءات الأمنية الإضافية في سفارتها في لندن، بعد الكشف عن عملية تجسس بملايين الدولارات الأميركية، لحماية ودعم أسانج عن طريق شركة أمن دولية ووكلاء سريين، لمراقبة زواره وموظفي السفارة.
وجاء التحرك الذي أمر به الرئيس لينين مورينو، بعدما كشفت صحيفتا "ذي غارديان" و"فوكس إكوادور" عن أن الإدارة السابقة برئاسة رافاييل كوريا، مولت العملية التي تمت خلالها مراقبة زوار أسانج وموظفي السفارة وعناصر الشرطة البريطانية في المكان.
ودافع كوريا، في مقابلة مع موقع "ذي إنترسبت"، في مايو/أيار الماضي، عن هذه الإجراءات معتبراً إياها "روتينية ومتواضعة". وزعم كوريا، الذي يعيش الآن في بلجيكا برفقة زوجته، أن حكومة الإكوادور الحالية لا تسمح لمؤسس "ويكيليكس" باستقبال الزوار، وهي خطوة انتقدها، واصفاً إياها بأنها شكل من أشكال "التعذيب" وانتهاك لواجب البلاد في حماية سلامة أسانج.
وفي مارس/ آذار الماضي، قطعت الإكوادور قدرة أسانج على التواصل مع العالم الخارجي، بعدما أخل بتعهد من العام 2017 بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أثناء وجوده في السفارة.
وحاز أسانج في يناير/ كانون الثاني الماضي الجنسية الإكوادورية.
العلاقة بين أسانج وإدارة لينين مورينو متوترة (دانييل ليل-أوليفاس/فرانس برس)
لماذا اختار أسانج سفارة الإكوادور أصلاً؟
في يونيو/ حزيران عام 2012، كان أسانج يعيش في المملكة المتحدة، وقد خرج بكفالة من السجن. وكان يرتدي جهاز رصد الكاحل عندما دق جرس باب السفارة الإكوادورية في لندن طالباً اللجوء السياسي، خوفاً من تسليمه إلى السويد حيث يواجه تهم الاعتداء الجنسي التي ينفيها.
ورغم أن السلطات السويدية أسقطت ملاحقته العام الماضي، إلا أن السلطات البريطانية تريد اعتقاله لانتهاكه شروط الإفراج بكفالة. وليس واضحاً سبب اختيار أسانج للإكوادور، لكن تجدر الإشارة إلى أن علاقة الرئيس حينها، رافاييل كوريا، بالولايات المتحدة الأميركية كانت متوترة.
إذ عام 2011 قررت الإكوادور إبعاد السفيرة الأميركية في العاصمة كويتو، هيثر هوغز، واعتبارها شخصاً "غير مرغوب فيه"، بسبب ما ورد في برقيات دبلوماسية صادرة عنها وسربها موقع "ويكيليكس"، عن فساد مزعوم في الشرطة، وأن الرئيس الإكوادوري يعلم بوجود ذلك في سلك الشرطة.
منحت السفارة اللجوء لأسانج، وسمحت له بالعيش هناك، ما أثار أزمة دبلوماسية كبيرة مع المملكة المتحدة. ونشرت شرطة العاصمة العشرات من الضباط خارج مبنى السفارة الإكوادورية على استعداد لاعتقال أسانج إذا غادر المكان. لم يغادر أسانج المبنى منذ ذلك الحين.
انتقد كوريا السياسة الإكوادرية الحالية إزاء أسانج (فرانس برس)