قناة يمنية تكشف انتهاكات جديدة للتحالف بحق الصحافيين

07 اغسطس 2018
استهدفت الانتهاكات صحافيي عدن (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت قناة بلقيس الفضائية اليمنية عن انتهاكات جديدة لقوات الحزام الأمني المدعوم من التحالف العربي ضد الصحافيين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت القناة في بيان لها إن تلك القوات قامت بمنع صحافيين اثنين من المشاركة عبر الأقمار الاصطناعية في برامجها التلفزيونية من أجل التعليق على بعض الأحداث والقضايا العامة المتعلقة بالشأن اليمني.

ووفقاً للبيان الصادر عن قناة بلقيس المحلية التي تُبث من إسطنبول فإن تلك القوات هددت، خلال يوليو/ تموز الماضي، مكتب الخدمات الإعلامية الوحيد في المدينة، بالإغلاق في حال سُمح لصحافي بالظهور مجدداً عبر الأقمار الفضائية، سواء على شاشة قناة بلقيس اليمنية أو أي قناة أخرى عربية ودولية.

وأعربت القناة عن إدانتها وتضامنها مع الصحافيين اليمنيين الذين مُورست ضدهم تلك الانتهاكات، كما طالبت كلاً من الحكومة اليمنية الشرعية ووزارة الداخلية بالتدخل لدى القوات المدعومة من الإمارات في عدن، وإنهاء حالة التقييد والمنع بحق الصحافيين، وضمان سلامتهما وحقهما في ممارسة حرية التعبير.

وشدّدت القناة في بيانها على ضرورة الوقوف إلى جانب الصحافيين اليمنيين الذين ما زال أكثر من 15 منهم في قبضة مليشيا الحوثي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بينما يستمر تعرض عشرات الصحافيين لانتهاكات من مختلف الأطراف، فيما لا يزال مئات الصحافيين اليمنيين بلا مرتبات منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقد وجّهت القناة خطاباً إلى جميع المنظمات الحقوقية والصحافية المعنية بحقوق الرأي والتعبير، وبينها اتحاد الصحافيين العرب، والاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، وهيومن رايتس ووتش، وطالبتها بالوقوف في وجه تلك التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون اليمنيون، وتقديم الدعم المعنوي والقانوني لهم للوقوف في وجه صيادي حرية الصحافة، كما ورد في البيان.

واعتبرت القناة في بيانها أن ما يحدث من استهداف للصحافيين اليمنيين، سواء في صنعاء أو عدن، من قبل مليشيا الحوثي والكيانات المسلحة المدعومة من قبل التحالف العربي هو جزء من محاولة إسكات الشهود والتغطية على الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون منذ أكثر من أربع سنوات.

هذا وكانت مليشيا الحوثي قد قامت باقتحام مكتب قناة بلقيس في اليمن عقب اجتياحها صنعاء قبل ثلاثة أعوام، ونهبت كل معدّاتها، وهو الأمر الذي أجبر طاقمها على الانتقال إلى إسطنبول ومواصلة عملها من هناك.

 

المساهمون