هكذا أثرت مواقع التواصل على أعياد الميلاد

24 ديسمبر 2018
تزداد المشتريات عبر الإنترنت (بيتر ماكديارميد/Getty)
+ الخط -

 




تغطي صور ومقاطع فرحة أعياد الميلاد مواقع التواصل في هذه الأيام، قبعات وأشجارا أنيقة وزينة وحفلات وهدايا، ويُظهر هذا كيف صارت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزء من أجواء الأعياد، رغم أن هذا الوجود ليس إيجابياً دائماً بحسب تقرير من قناة BBC Three.

 

وبحسب التقرير تتسبب هذه الصور المتوالية من الحفلات المثالية بالإحساس بأن النسخة الشخصية من الحفلة ليست جيدة بالشكل الكافي مقارنة مع الآخرين، وتوجه لتطبيق "إنستغرام" تهمة تدمير الصداقات والعطلات وحفلات الزفاف، وكذلك أجواء الميلاد.

ويعتبر التسوق من أبرز وسائل تأثير مواقع التواصل على أعياد الميلاد وطريقة الاحتفال به، خصوصاً أن الإنترنت أتاح فرصة شراء الأشياء بنقرة واحدة.

ووفقاً لدراسة استقصائية أميركية، من المتوقع أن يقوم الشباب من الفئة العمرية 17-22 بالتسوق من خلال "إنستغرام" و"سناب شات" أكثر من أي منصة رقمية أخرى.

وفي يونيو/حزيران من هذا العام، بدأ "إنستغرام" بالسماح للمستخدمين بالتسوق مباشرة من Stories، من خلال النقر على العناصر داخلها، كما أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني عن المزيد من التحديثات التي من شأنها جعل العثور على سلع جديدة وشراءها أسرع وأسهل.

من جانبه، أعلن "سناب شات" عن اختبار ميزة تسوق جديدة تسمح للمستخدمين بالبحث عن سلع في "أمازون" عن طريق تحريك كاميراتهم على السلعة أو عبر الباركود.

 

وفي دراسة استقصائية، أجريت على ألف شخص في وقت سابق من هذا العام، اعترف 41 في المئة من شباب الألفية بأنهم قاموا بعملية شراء عبر مواقع التواصل ليشعروا بتحسن حيال حياتهم. ووجدت دراسة أخرى في الولايات المتحدة أن 57 في المئة من 3 آلاف شخص ممن شملهم الاستطلاع قد أنفقوا الأموال رغم أنهم لم يخططوا لها بسبب ما رأوه على وسائل التواصل الاجتماعي. 

هذا ويمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أيضاً أن يكون لها تأثير عميق على مزاجنا وعقولنا، مما قد يؤثر على عاداتنا في الإنفاق.

وعند النظر في صور الآخرين عبر مواقع التواصل يعتقد المستخدمون أن هذا بالضرورة هو واقع أعياد الميلاد عند الآخرين، لكن، عكس التلفزيون أو الأفلام، لا توجد طريقة للتأكد من أن هذه الصور ليست سوى شو أي عرض.

المساهمون