تقرير فرنسي يفضح جرائم الاحتلال في غزة

12 أكتوبر 2018
يستهدف الاحتلال المتظاهرين العزّل (Getty)
+ الخط -
تكون التقارير الإخبارية أحياناً أشد تأثيراً من الخطابات السياسية، مثل التقرير الذي عرضته "القناة الثانية" الفرنسية، ضمن برنامجها الأسبوعي "مبعوث خاص"، يوم أمس، حول حصار غزة.

التقرير حمل عنوان "غزة: طفولة كسيحة"، وهو عنوان غير دبلوماسي، فيما يبدو، ولا يسر كثيرين، ومنهم سفيرة الكيان الإسرائيلي في فرنسا و"رابطة الدفاع اليهودية" التي تماطل السلطات الفرنسية في حظرها رغم اعتداءاتها المتكررة على مناضلين يهود معادين للصهيونية والتظاهرات المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني. 

وكانت السفارة الإسرائيلية على علم مسبق بمحتوى وتوقيت بث التقرير الفرنسي، فبعثت السفيرة الإسرائيلية، أليزا بن نون، رسالة تطالب بوقف العرض، بدعوى تأثيره السلبي على الجالية اليهودية في فرنسا وبث الكراهية ضدّها، وهددت "رابطة الدفاع اليهودية" بالتظاهر، يوم الأربعاء، أمام مقر "فرانس- تلفزيون".


واستعرض التقرير الوجهَ الحقيقي لدولة الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني وقمع التظاهرات السلمية بوسائل ترقى إلى جرائم الحرب.  

كذلك تضمن شهادات لضحايا فلسطينيين يعانون من إصابات مدى الحياة بسبب رصاصات غادرة أطلقها قناصة الجيش الإسرائيلي، ومنهم علاء ومحمد وعطا الله. ما يجمع بينهم هو كونهم فقدوا سيقانهم، أثناء "مسيرات العودة" السلمية.


وقد استطاع التقرير الذي أنجزه إيفان مارتيني وأوليفيي غارديت وميلاني لابورت، أن يبرهن، بما لا يقبل الشك والدحض، على أن الجيش الاحتلال يتعمد إطلاق الرصاص على الفلسطينيين العزّل، ومن بينهم العديد من الأطفال.

ولأنّ مرحلة ما بعد الإصابة وفقد أعضاء جسم، ليست كما قبلها، فالتقرير حاول رصد تأثير هذه الإصابات على العائلات الفلسطينية التي تعاني من ضائقة اقتصادية رهيبة، بسبب حصار خانق من كل الحدود، خصوصا إذا كان هؤلاء المصابون هم من يعيل هذه العائلات الغزاوية.

المساهمون