"واتساب" رفض إنشاء باب خلفي للحكومة البريطانية

21 سبتمبر 2017
(ياسويوشي تشيبا/Getty)
+ الخط -
رفض تطبيق "واتساب" بناء بابٍ خلفي للحكومة البريطانيّة، في وقت سابق من العام، بحسب ما أفاد موقع قناة "سكاي نيوز" البريطانية.

وبحسب التقرير، فإنّ الحكومة البريطانيّة طلبت خلال اجتماع مع "واتساب" في الصيف أن يُنشئ حلولاً تكنولوجيّة تمنح الحكومة الولوج إلى التطبيق، وهو ما يُعرف باسم "باب خلفي".

وقالت "سكاي نيوز" إنّ 80 بالمئة من التحقيقات البريطانيّة في مواضيع الإرهاب والجرائم الكبيرة تتخبّط بجدار التشفير.

واعتبر مصدر تحدث للقناة إنّه "من المهم جداً أن نستطيع الولوج إلى اتصالاتهم. وعندما لا نستطيع، يُمكن أن يؤمّن لنا باباً خلفياً لمحققينا".

ويستخدم المعتدون المتطرّفون تطبيقات مشفّرة كـ"واتساب" و"تيليغرام". وتسببت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت بريطانيا بإعادة النقاش حول موضوع الرقابة الأمنية على الإنترنت وقوانينها في بريطانيا. وقد طالبت الحكومة المحافظة الحالية بمزيد من الصلاحيات في هذا المجال.

وفي مارس/آذار الماضي، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود، إنّ تطبيقات التشفير من النهاية إلى النهاية كـ"واتساب"، "غير مقبولة نهائياً"، ويجب أن "لا يكون هناك مكان سريّ للإرهابيين كي يتواصلوا". 

وكانت تقارير بريطانيّة قد أشارت إلى أنّ منفذ هجوم لندن في مارس/آذار، خالد مسعود، كان يتحدث عبر "واتساب"، قبل دقيقتين من تنفيذه الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 بينهم شرطي، قرب البرلمان البريطاني في ويستمنستر. ولم يُعرف، على وجه التحديد، إن كان مسعود يقرأ، يرسل، أو يتلقى رسائل عبر "واتساب"، لكن عُرف أنه كان ناشطاً على التطبيق. 

ويقول "واتساب"، الذي تملكه شركة "فيسبوك"، إنّ تأمين التشفير للمستخدمين أحد أهم مبادئه الأساسيّة. وأكد "واتساب" سابقاً أنه لن يُسلّم معلومات عن مستخدميه، ما أدى إلى حجبه في البرازيل أكثر من مرة. 
ومنذ أيام، كشف بحثٌ أعده مركز "بوليسي إكستشاينج" (Policy Exchange) أنّ الدعاية المتطرفة على الإنترنت تتلقى متابعة أكبر في بريطانيا من أي دولة أوروبية أخرى. وأشار إلى أن الدعاية الإعلامية لتنظيم "داعش" الإرهابي على الإنترنت لم تتراجع رغم هزيمته المتسارعة على الأرض.


المساهمون