محكمة فلسطينية تحاكم طبيباً بسبب منشور على "فيسبوك"

17 يوليو 2017
احتُجز المصري 5 أيام (ياب آرينز/NurPhoto)
+ الخط -


أفاد مدير "المؤسسة الطبية لمنع حوادث الطرق" في وزارة الصحة الفلسطينية، عماد المصري، أن "محكمة فلسطينية أصدرت حكماً بحقه لمدة ثلاثة شهور واستُبدل بكفالة مالية، بسبب منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأُفرج عنه اليوم بعد اعتقال دام خمسة أيام"، اليوم الإثنين.

وأوضح المصري لـ"العربي الجديد" أنه "استُدرج إلى مقر المباحث العامة الفلسطينية في رام الله، وحُقِّق معه هناك حول منشورات له ينتقد فيها أشخاصاً لم يسمهم، وأن اثنين من موظفي الوزارة اشتكيا عليه زاعمين أنه يقصدهما".

لكن المصري نفى الادعاءات قائلاً إن "هناك مشكلة عمل بين الموظفين، ولم أقصدهما في منشوراتي".

وأشار المصري إلى أنه بعد ساعات من استدراجه من دون مذكرة استدعاء قانونية علم باحتجازه بالتهمة نفسها، ثم تدهورت حالته الصحية، ونُقل إلى "مجمع فلسطين الطبي" في مدينة رام الله، وبقي هناك إلى يوم أمس الأحد، وبعدها نقل من المستشفى أمام زملائه والمرضى مكبل اليدين إلى السجن. واليوم، أصدرت محكمة فلسطينية حكماً بسجنه مدة 3 شهور استُبدل بغرامة مالية قيمتها 90 ديناراً أردنياً، وفقاً له.

وقال "شعرت أنني أمام مؤامرة حينما كان محققو المباحث يقومون باستجوابي وتعاملوا معي بطريقة غير لائقة ومهينة، وحينما تدهورت حالتي الصحية اتهموني بأني معتاد على مثل هذه الأمور عند الاستدعاء".

ولفت إلى أنه استُدعي عام 2014 مرتين؛ مرة لدى جهاز الأمن الوقائي ولم يُستجوب فيها، والمرة الثانية لدى جهاز المخابرات الفلسطينية وتعرض لاستجواب اجتماعي فقط وحول زياراته إلى غزة، إذ جاءت هذه الاستدعاءات بعد زيارته قطاع غزة ضمن وفد طبي فلسطيني بعد الحرب الأخيرة عليها، علماً أن المصري من غزة في الأصل، ويقيم حالياً في الضفة الغربية منذ حوالى 19 عاماً.



المساهمون