محررو "نيويورك تايمز" يحتجون على قرار إقفال مكتب تدقيق

29 يونيو 2017
تضامن المراسلون مع المحررين (كينا بيتانكور/Getty)
+ الخط -
تسبب قرار الاستغناء الوشيك عن مكتب التدقيق في صحيفة "نيويورك تايمز" بموجة احتجاجات داخل المؤسسة. وأرسل المحررون والصحافيون المدققون رسالتين شديدتي اللهجة إلى الإدارة العليا للمؤسسة يعربون فيهما عن قلقهم إزاء التغييرات التي طرأت على هيكل غرفة الأخبار.

  

وأرسل المحررون رسالة مفتوحة إلى دين باكيت، المحرر التنفيذي للصحيفة، وجو كاهن، مدير النشر، في محاولة لتحدي قرار إقفال المكتب الذي كانت تشمل مسؤولياته رصد الأخطاء الخبرية والنحوية وضمان التزام المواد بأسلوب تايمز قبل نشرها.

وتلا ذلك إرسال مراسلي تايمز رسالتهم الخاصة إلى باكت وخان دعماً لمكتب التدقيق، جاء فيها: "المحررون، وخصوصاً المحررين المدققين، يحمون الصحافيين كل يوم من عدد لا يحصى من الأخطاء الكبيرة والصغيرة".

وتابعت رسالة المراسلين "إننا نعتقد أن خطة إيقاف العشرات من وظائف التحرير والتخلص من مكاتب التدقيق غير حكيمة، وسوف تلحق الضرر بجودة منتجاتنا".

وتعتزم نقابة التايمز تنظيم مسيرة لمدة 15 دقيقة احتجاجاً على خفض عدد الموظفين الوشيك.

ويحدث ذلك بالتزامن مع أنباء عن عمليات إعادة هيكلة كبرى داخل غرفة الأخبار، ويقول كبار المحررين إن التغييرات تهدف إلى تبسيط عملية التحرير وجعل النظام أذكى وأكثر كفاءة. ولكن التغييرات التي تلوح في الأفق تسببت في أشهر من عدم اليقين والقلق للموظفين.

وقال المحررون في رسالتهم إن إلغاء مكتب التدقيق سيعرض مصداقية المؤسسة للخطر. وجاء في نصها: "نحن قلقون من أن الأخطاء والاختلال الخطير لمعايير تايمز التي يضبطها المحررون كل يوم سوف تمر الآن دون أن يلاحظها أحد".

من جانبهما، كتب كل من باكيت وكاهن أنهما يأخذان "تلك المخاوف على محمل الجد". وأوضحا "نحن في الواقع نقفل مكتباً مستقلاً. نحن لا ننوي القضاء على خدمة التدقيق بالكامل كما تردد مراراً". 



(العربي الجديد)