عزمي بشارة يكذّب "الحياة": لا أعرف سعود آل ثاني

02 يونيو 2017
نفى الدكتور بشارة ما نشرته الحياة
+ الخط -
نفى المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، ما نشرته صحيفة "الحياة"، في عددها اليوم الجمعة، 2 يونيو/ حزيران 2017، على موقعها الإلكتروني، وفي الصفحة الأولى من طبعتها السعودية، عن صلة مزعومة له بخبر كاذب، تحدث عن دعوته ومسؤولين قطريين معارضاً قطرياً يُدعى، سعود بن ناصر آل ثاني، للقدوم إلى الدوحة، على متن طائرة خاصة يملكها الدكتور عزمي نفسه، من أجل "بحث صيغة توافقية" بشأن الأزمة الراهنة بين قطر و"شقيقاتها" من دول الخليج.

وكتب الدكتور عزمي بشارة على صفحته في "فيسبوك" أنّه ينفي هذا الأمر تماماً، مشيراً إلى أنه أرسل إلى رئاسة تحرير "الحياة" تكذيباً، ويأمل أن تبادر الصحيفة إلى نشره. وأوضح فيه إنه لا يعرف شخصاً اسمه سعود بن ناصر آل ثاني، ولم يسمع به من قبل، ولم يتصل به بالتأكيد.

وشدد بشارة على عدم صحة الصفة التي نسبها المذكور إليه، والتي تبنتها "الحياة" من دون تدقيق، وهي أنه مستشار في الديوان الأميري القطري، وأفاد بأنه ليست له أي مهام من هذا النوع، كما أنه لا يعرف شيئاً عن الهيئات التي يذكرها الخبر الكاذب، مثل المكتب التنفيذي الذي جاء عليه.

وكتب الدكتور بشارة في توضيحه في "فيسبوك" أن من نافل القول إنه لا يملك طائرة خاصة، وإنه كاتب وباحث ومدير مركز أبحاث ودراسات. وفي معرض تأكيده على أن خبر صحيفة "الحياة" وموقعها الإلكتروني برمته عارٍ من الصحة، أشار المفكر العربي إلى نشر صحف سعودية وإماراتية، أو تابعة للرياض أو أبوظبي افتراءات وأكاذيب كثيرة زج فيها اسمه، "لأهداف ومرام لا تخفى على أي عاقل".

وقال "لم أكترث بالرد، لأنه لا يعقل أن أجرّ إلى مثل هذا الإسفاف، ولأن التكذيب لا ينفع في حالات التحريض المقصود، ولا سيما إذا كان إملاءً من أجهزة أمنية. ولكني اخترت أن أرسل رسالة إلى رئيس جريدة الحياة اليوم، طالباً أن ينشر تكذيب الخبر الذي نشرته الصحيفة، وآملا أن تخاطب رسالتي بعض جزر المهنية الصحافية التي ربما صمدت، وأن لا يكون أملي هذا مبالغا فيه في هذه المرحلة".

ويذكر أن الحملة الإعلامية التي نشطت أخيراً ضد دولة قطر في الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية في الإمارات والسعودية، وكذلك المملوكة والتابعة للبلدين، تتعرّض للدكتور عزمي بشارة بابتذال مكشوف، بغرض التشنيع عليه، وتأليف أخبار زائفة ومصنوعة عنه، ما دل على استهداف مخابراتي وحكومي ضد شخصه، وضد موقعه ومكانته كاتباً ومفكراً عربياً، وهو الذي لا يشتغل بغير الدرس والبحث الأكاديمي. إلا أن ما نشرته صحيفة "الحياة" في عددها اليوم اختلق قصة منسوبة لشخص باسم محدد، الأمر الذي يتطلب من هذا الشخص إيضاحاً بشأن دوافعه وأغراضه من إعطاء حديث كاذب ومعلومات كاذبة.
 

 ​