النظام يروج لبيع الجنسية المصرية... وباسبور البرادعي يحرجه

01 مايو 2017
تسويق لبيع الجنسية (jcarillet)
+ الخط -
جدد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طرح فكرة بيع الجنسية المصرية للمستثمرين مقابل وديعة بنكية بالدولار، من خلال إقرارها بمجلس النواب، ومحاولة الأذرع الإعلامية تسويق الفكرة.

تصدى عمرو أديب للمهمة على قناة OnE، وقال في برنامجه "كل يوم": "ادوا الجنسية بفلوس، فيها إيه يعني؟ هو انت أحسن من الأمريكان ولا الفرنساويين ولا الإنجليز؟ ما كل الدول عملتها".

وتساءل: "هو كام واحد عاوز الجنسية المصرية أصلا؟ وبعد كدة إبقوا بوديعة دولارية إدوا الجنسية"، ثم استعرض سعرها في بعض دول العالم مثل قبرص وإنكلترا: "كل شوية تقوليلي لا ده أمن قومي وبتاع"، مؤكدا "ماهو لازم نشوف أفكار علشان نجيب فلوس مش هتنزل من السما يعني".



وفي تلك الأجواء، عاد اسم نائب الرئيس المؤقت السابق، بعد الانقلاب، محمد البرادعي، لاهتمام رواد التواصل فتصدر الترند المصري، إلى جانب اسم أديب، بعد موقعة جواز السفر.

وبدأ ذلك، بنشر البرادعي لتغريدة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، قال فيها: "‏تقدمت منذ 3 أسابيع لوزارة الخارجية بطلب تجديد جواز سفري، وهو ما يستغرق عادة أياما، آمل ألا يكون هناك خلط بين حقوق المواطنة وتأييد سياسات الدولة".


الرد على التغريدة جاء سريعاً من المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، بعد مرور 37 دقيقة تقريباً، حيث قال الحساب الرسمي له على "تويتر": "‏جواز السفر تم إصداره بالفعل من بضعة أيام، وفِي طريقه إلى السفارة المصرية في فيينا بالحقيبة الدبلوماسية للتسليم".



وعاد البرادعي بعدها بساعة وثلث ساعة تقريباً للرد عليه مرة أخرى: "‏لم يسبق أن أبلغني أحد بالإجراء الذى تم، وأشكركم".

اللافت هو دخول عدد كبير من الناشطين السياسيين، الذين يعانون من عدم تجديد جواز سفرهم، مثل دكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة: "نبارك لد. البرادعي على حقه في جواز سفره، وأرجو أن يفيدني متحدث الخارجية عن مصير الحقيبة الدبلوماسية التي كان مفترضاً أن تنقل جوازي منذ 3 سنوات!".


وشارك الناشط عمرو عبد الهادي الشكوى، بسخرية: "‏أكابتن أكابتن، بالنسبة لجواز سفري أنا كمان، مفيش أي حقيبة دبلوماسية هتجيب جوازي بعد ما القنصلية امتنعت عن تجديده، اعتبرني البرادعي يا أخي".


"موقعة باسبور البرادعي" فتحت شهية كثيرين للشكوى. وكانت شكوى حازم عبد العظيم عن بطاقته الشخصية: "‏أنا بأحاول أجدد بطاقتي من سنتين مش عايزين يدولي إخلاء طرف رسمي من الوزارة، وبعدين يا بوب الرئيس قال انه بيرحب بالمعارضة في مؤتمر الشوباب".

وتوالت تعليقات رواد التواصل، ولم تخل من بعض الشماتة، ولا من الكتائب، التي مارست هوايتها في سب وقذف وتخوين كل هؤلاء كما اعتادت.

وقال الباحث محمد عباس: "‏‏هل استدلوا على عنوان البرادعي كي يسلموه جواز سفره؟ في قضية الوليمة رفع لي المحامي عبد الحليم رمضان قضية ضد فاروق حسني لكنهم لم يستدلوا على عنوانه!".

وقال أيمن شويقي: "البرادعي وحازم عبد العظيم يصرخون من نار الانقلاب، الناس دي مفروض تقضي ما تبقى من عمرها فالندم والتوبة عن الدماء والمظالم التي تورطوا فيها". 
المساهمون