"كيتكوم قطر 2017": كيف تعيش في مدينة ذكية؟

08 مارس 2017
ركّز "كيتكوم قطر 2017" على المدن الذكية (العربي الجديد)
+ الخط -
شكل مفهوم "المدن الذكية" الموضوع الرئيسي لمؤتمر ومعرض "كيتكوم قطر 2017" الذي اختتم أعماله في الدوحة، اليوم الأربعاء، حيث عاش آلاف الزوار على مدى ثلاثة أيام تجربة العيش في المدينة الذكية، ولمسوا من خلال مئات التطبيقات قدرة التكنولوجيا الذكية على دفع عجلة النمو المستدام في مختلف القطاعات الاقتصادية.

التحول الكبير من العالم التقليدي الى العالم الرقمي الذي يشهده العالم فتح الباب واسعاً في العديد من جوانب الحياة، من الطاقة إلى إدارة النفايات، ومن التنقل إلى توزيع المياه، ومن تخطيط المدن إلى أمن الفضاء الإلكتروني للمدن الذكية لضمان السلامة الرقمية، إضافة إلى تطبيق التكنولوجيا الذكية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال استهلاك الموارد بكفاءة أكبر.

"الملعب الذكي"، أحد التطبيقات المعروضة والمروج لها في "كيتكوم 2017"، يهدف إلى دمج الرياضة بالترفيه ورفع مستوى الإثارة في مشاهدة المباريات الرياضية، وجعل المشاهد شريكاً ومتفاعلاً مع أحداث المباراة من لحظة خروجه من منزله إلى "الملعب الذكي".

وبدأ العمل بالتطبيق العام الماضي في ملعب بوشتكاش في مدينة إسطنبول التركية، ويسمح التطبيق الذكي الذي يحمل على الهاتف المحمول للمشاهد باقتراح الطريق المناسب لملعب المباراة ومكان ركن السيارة، ومكان المقعد المزود بشاشة عرض بانورامية، تتيح للمشاهد متابعة بتقنية 360 درجة، بالإضافة إلى إعادة مشاهد منها من خلال تكبيرها، كما يتيح التطبيق إحضار المشروبات والأغذية الى مقعد المشاهد بمجرد طلبه.

وعرضت شركة فرنسية خدمة النقل الذكي، من خلال سيارة ذاتية التحكم، يمكنها القيادة بأمان ونقل ما يصل إلى 15 راكباً بسرعة 45 كيلومتراً في الساعة، وتصلح للاستخدام في المطارات والملاعب والحدائق والأماكن الكبيرة المغلقة.

وكشفت شركة قطرية متخصصة في المعرض عن جهاز رقمي يجري تطويره لتقليل حوادث المرور والحد من الوفيات فيها، من خلال التحكم في الطرق وتوفير شبكة تواصل بين الجهات المعنية والمركبات في الشارع، إذ يقدم التطبيق تقارير رقمية عن المركبات المسرعة، ويتيح المجال للمركبات في الطرق والشوارع الموزاية لتجنب الاصطدام فيها.

وضم "كيتكوم قطر 2017" 70 شريكاً من القطاعين الخاص والعام و15 جهة راعية رئيسية وأكثر من 120 عارضاً من رواد التكنولوجيا الرقمية، وأكثر من 20 وفداً دولياً زائراً من مدن ذكية عالمية.

وكان رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، عبدالله بن ناصر آل ثاني، قد أعلن أن قطر ستنفق 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار أميركي)، على مدار السنوات الخمس المقبلة، لتطوير البنية التحتية للتكنولوجيا الرقمية اللازمة.

وقال، مساء الاثنين الماضي، إن "برنامج قطر الذكية تسمو"، إلى جانب المبادرات الرقمية الأخرى المخطط لها مسبقاً، سيحقق 40 مليار ريال (11 مليار دولار أميركي) للاقتصاد القطري، خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى تسريع نمو فرص العمل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 10 في المائة سنوياً.

المساهمون