أثار خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الكونغرس، ليل أمس الثلاثاء، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. لكنّ لحظة شُكر ترامب للجندي الأميركي، وليام رايان أوينز، الذي قُتل في عملية عسكرية في اليمن، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، هي التي حازت على أعلى نسبةٍ من الاهتمام.
وأراد ترامب من خطابه هذا أن يكون "مؤثراً" و"ملهماً"، فتحدّث بهدوء، على نقيض تصريحاته السابقة، وأنهى خطابه متوجهاً إلى أرملة أوينز، كاري، ليُضيف لمسة أخرى من التأثير على خطابه، وبالتالي التلاعب بمشاعر الأميركيين، بحسب ما رأى مستخدمون لمواقع التواصل.
وأراد ترامب من خطابه هذا أن يكون "مؤثراً" و"ملهماً"، فتحدّث بهدوء، على نقيض تصريحاته السابقة، وأنهى خطابه متوجهاً إلى أرملة أوينز، كاري، ليُضيف لمسة أخرى من التأثير على خطابه، وبالتالي التلاعب بمشاعر الأميركيين، بحسب ما رأى مستخدمون لمواقع التواصل.
واعتبر ترامب أنّ "أوينز مات كما عاش، بطلاً يحمي بلده". وصفّق الحضور لأرملته التي كانت حاضرةً في الكونغرس، وإلى جانبها إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس. ثم تابع ترامب "أعتقد أنّ راين ينظر إلينا ويبتسم الآن، لأنّه كسر رقماً قياسياً"، في إشارةٍ منه إلى أنّ التصفيق طال أكثر من أيّ مرة أخرى في الكونغرس.
وقُتل أوينز في عمليّة خاصة في 28 يناير/كانون الثاني، في قرية يكلا، بمنطقة قيفة، في محافظة البيضاء، وسط اليمن، يقطنها مشتبهون بالانتماء لتنظيم القاعدة. وأقرّت القيادة المركزية للقوات الأميركية أول شهر شباط/فبراير بأنّ العملية "أسفرت، على الأرجح، عن مقتل مدنيين، بينهم أطفال".
ووافق الرئيس دونالد ترامب على العملية، "في غياب معلومات المخابرات الكافية".
وأعقب العملية إنزال جوي للعشرات من الجنود، اشتبكوا مع مسلحين ينتمون لتنظيم "القاعدة"، واستمرت الاشتباكات نحو ساعة، وقُتل خلالها رايان.
وبينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ "العملية أسفرت عن مقتل 14 متشدداً من تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب"، إلا أنّ الإحصائيات غير الرسمية أشارت إلى أنّ "عدد القتلى من عناصر التنظيم تراوح بين 30 و40 قتيلاً، بالإضافة إلى مدنيين بينهم نساء وأطفال".
وبينما كان مؤيدو ترامب يشكرونه على "الخطاب المؤثّر"، كان عسكريّون سابقون يُشيرون إلى أنّ هذا الاستثمار مقزّز ومعيب.
وأشار المستخدمون تحديداً إلى "الرقم القياسي" الذي تحدّث عنه ترامب. واشتغل وسم #JointSession الخاصّ بخطاب ترامب في الكونغرس بالتعليق على اللحظة.
وكتب إيريك غيلير "هل قال ترامب الآن إنّ عسكرياً بحرياً ينظر إلى الأسفل بسعادة لأنّ ذكره حاز على تصفيق حار؟".
Twitter Post
|
من جانبه، خُدع الإعلام الأميركي بتلك العبارات. فنسي الإعلاميّون شتائم ترامب لهم، تحديداً منذ استلامه السلطة.
واعتبر فون جونز على "سي إن إن"، التي اتّهمها ترامب ببثّ أخبار كاذبة وعداء الشعب الأميركي، إنّ "ترامب أصبح من تلك اللحظة رئيساً". وأضاف "تلك كانت إحدى اللحظات الأقوى التي شاهدناها في تاريخ السياسة الأميركيّة".
وأعدّت قنوات أميركيّة أخرى مقاطع فيديو مخصّصة لتلك اللحظة، ومنها قناة "إي بي سي"، والتي اعتبرت أنّ خطاب ترامب حول أوينز وتصفيق الجمهور كان "مؤثراً جداً".
وكتبت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن الموضوع أيضاً، تحت عنوان "دموع كارين أوينز.. رُمّلت بعملية لم يردها أحد". بينما أشارت صحيفة "ذي إندبندنت" إلى أنّ خطاب ترامب كان يُشبه خطابات الرؤساء، لكنّ كُلّ ادعاءٍ مهم قاله كان كاذباً.
من جانبه، سخر مقدّم برنامج "ذا لايت شو"، ستيفن كولبير، من ترامب وخطابه.
(العربي الجديد)