جمال خاشقجي: أزمة الخليج عناد شخصي وسببها معاداة السعودية للربيع العربي

30 ديسمبر 2017
خاشقجي ممنوع من الكتابة في السعودية (تويتر)
+ الخط -

اعتبر الإعلامي السعودي المعارض المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، جمال خاشقجي، أن أزمة الخليج سببها معاداة السعودية للربيع العربي، مبديا عدم تفاؤله بحدوث انفراجة في الأيام القادمة للأزمة "لأن الذي لم يتغير حتى الآن هو سيادة سياسة اللامنطق" على حد تعبيره.


وربط خاشقجي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية، عدم تفاؤله بانفراج قريب للأزمة بـ"الشخصنة الشديدة والقاسية في الأزمة التي نشهدها في التشاتم والتسابب، والذي الكثير منه للأسف يأتي من بلادي"، معتبرا أن "هذا أمر مؤلم"، وأن السعوديين لم يتعودوا "مطلقا على هذا المزاج".

وأوضح الإعلامي السعودي، الذي منع من الكتابة في السعودية، أن "هذه الشخصنة توحي بأن أي حل يطرحه أي شخص لن يُسمع له لأن المسألة هي مجرد عناد شخصي".

وألمح إلى أن "الأمر الآخر الذي يجعلني لا أتفاءل، إلا بدرجة قليلة، هو استمرار الرأي أو الموقف السعودي المعادي للربيع العربي، وقطر تمثل للسعودية وحلفائها النافذة الصغيرة التي تسمح للربيع العربي أن يتنفس من خلالها، وهم يعتقدون أنهم نجحوا بالقضاء على الربيع العربي وخنقه".

وأضاف خاشقجي: "يعتقدون أن لديهم القدرة على إغلاق هذه النافذة. لذلك أنا غير متفائل بأن 2018 ستشهد خروجا جميلا لنا جميعا من هذه الأزمة العبثية".

وقال إن "ما يجري في بلادي وفي الخليج عموماً هو سياسات غير منطقية لا تتفق مع المصلحة التي يعرفها أو يجب أن يدركها أي شخص خبير في الاستراتيجيا".

وأردف "يجب أن يكون هنالك استراتيجيون حول المسؤول السعودي يساعدونه في التوجه نحو المسار الصحيح. فسياسة اللامنطق لا تزال هي السائدة".



يذكر أنه في 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.


(العربي الجديد)